الأمم المتحدة تعلن تفاصيل أحداث ساحتي اعتصام النجف وكربلاء وتتهم أنصار التيار الصدري
كشفت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الجمعة، تفاصيل الهجوم على ساحتي اعتصام النجف وكربلاء، متهمة أنصار التيار الصدري باطلاق النار على المتظاهرين، مشيرة إلى ان القوات الامنية لم تقوم بواجبها في توفير الحماية للمحتجين.
وقالت الناطقة بأسم المفوضية، مارتا هورتادو، في بيان اليوم، (7 شباط 2020): “إننا نشعر بالقلق إزاء تصاعد العنف في مدينة النجف بوسط العراق، حيث وردت مزاعم في 5 شباط قيام أنصار مقتدى الصدر بأطلاق النار على متظاهرين معارضين للحكومة”.
وأضاف البيان، “يثير هذا الحادث الأخير مرة أخرى مخاوف جدية بشأن عجز الحكومة المستمر عن الوفاء بالتزامها بموجب القانون الدولي بحماية المتظاهرين من هجمات ما يسمى (الميليشيات)”.
وتابع: “حيث في 5 شباط، قال شهود إن مسلحين ينتمون إلى مقتدى الصدر أطلقوا النار على المتظاهرين في ميدان الصدرين في النجف قتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص وجرح أكثر من 75 آخرين، وأُحرقت خيام المتظاهرين”.
وأردف، ان “الحادث جاء بعد محاولة سابقة (لاقتحام) موقع الاحتجاج في 3 شباط، بينما حاولت الشرطة السيطرة على الموقف في البداية، لم تتمكن قوات الأمن في النهاية من حماية المحتجين”.
وزاد البيان، “وفي 6 شباط ايضا هاجم رجال مسلحون تابعون لمقتدى الصدر المتظاهرين في ميدان بمدينة كربلاء القريبة ببنادق آلية وهراوات وسكاكين، وأطلقوا النار على متظاهرين وضابط شرطة وأصابوهما بجروح ثم ضربوا ثلاثة محتجين ومزقوا الخيام”.
وأوضح انه “بحسب ما ورد كان الجيش العراقي حاضرا ولكنه لم يتدخل وتم استدعاء شرطة مكافحة الشغب”.
وشددت الامم المتحدة في ختام البيان على ضرورة ان “تضمن الحكومة سلامة المتظاهرين المسالمين في جميع الأوقات”.
وكان القيادي في التيار الصدري، حاكم الزاملي، قد نفى أمس الخميس، وقوع ضحايا خلال اقتحام “القبعات الزرق” اعتصام ساحة الصدرين في النجف، مبينا ان ما انتشر من فيديوهات فهي “أفلام هوليودية مفبركة” تقف وراءها أميركا.