الأمم المتحدة تحذر من خطر المجاعة في اليمن وجنوب السودان ونيجيريا
حذرت وكالتان تابعتان للأمم المتحدة، الثلاثاء، من أن ملايين الأشخاص في اليمن وجنوب السودان وشمال نيجريا، وهي مناطق تشهد نزاعات، يواجهون خطر حصول مجاعة في الأشهر المقبلة أو يعانون من مجاعة حاليا.
وتُعد المناطق الثلاث من بين 20 “نقطة ساخنة للجوع” حددها برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، حيث من الممكن أن يتفاقم انعدام الأمن الغذائي بحلول يوليو.
وشدد التقرير المشترك على أن “عملا إنسانيا موجها عاجلا وواسع النطاق ضروري لمنع الجوع أو الموت” في هذه المناطق الثلاث المذكورة تحديدا.
وهناك مجموعة دول مهددة بشكل خاص هي أفغانستان وبوركينا فاسو وجمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديموقراطية وإثيوبيا وهايتي وهندوراس ونيجيريا والسودان وجنوب السودان وسوريا واليمن وزيمبابوي.
ويؤكد التقرير أن جزءا من هذه الشعوب يواجه “نفاد سبل عيشهم واستهلاكا غذائيا غير كاف وسوء تغذية مرتفعا”.
وأوضحت الدراسة أن “في أوضاع هشة كهذه، أي عامل جديد يمكن أن يدفع بأعداد كبيرة من الناس إلى حافة الهاوية وإلى العوز وحتى إلى المجاعة”.
وفي بعض المناطق في ولاية جونغلي في جنوب السودان، ذكرت الوكالتان الأمميتان وجود مجاعة.
وفي مجمل الدول المذكورة، يتوقع أن يواجه حوالى 7,2 مليون شخص أزمة غذائية (سوء تغذية أو حدّ أدنى من التغذية) بين أبريل ويوليو. ويعتبر حوالي 2,4 مليون شخص من بينهم في حالة “طوارئ” و108 آلاف شخص أمام “مجاعة”.
وفي اليمن، يُتوقع أن يزداد عدد الأشخاص الذين يواجهون مجاعة أو شبه مجاعة بثلاثة أضعاف، فيرتفع من 16 ألف شخص بين أكتوبر وديسمبر، إلى أكثر من 47 ألفا في يونيو، في هذا البلد الذي يشهد حربا، سيطال انعدام الأمن الغذائي قريبا 16,2 مليون شخص بصورة إجمالية، بينهم خمسة ملايين سيكونوا في حالة طوارئ.
وفي المناطق التي تشهد نزاعات في شمال نيجيريا، يُتوقع أن يتضاعف عدد الأشخاص في حالة طوارئ من عام إلى آخر ليبلغ أكثر من 1,2 مليون في أغسطس 2021. وتفاقم الوضع أيضا بسبب تداعيات أزمة وباء كوفيد-19.
ورفع بشكل طفيف إنذار سابق صدر بشأن بوركينا فاسو، بعد موسم حصاد جيد وإيصال أفضل للمساعدات الغذائية إلى المناطق النائية التي يتعذر الوصول إليها. إلا أن استمرار أعمال العنف في هذه المنطقة يعني أن الوضع “لا يزال مقلقا للغاية”.