الاسد: لا يوجد عداء بين الشعبين السوري والتركي اذا تخلى اردوغان عن دعم الارهاب
قال الرئيس السوري بشار الأسد، في حوار مع قناة “روسيا 24″، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، غير قادر أن يقول للأتراك لماذا يرسل جيشه ليقاتل في سوريا ولماذا يقتل جنوده فيها
وصرح بشار الأسد بأن “القضية لا علاقة لها بالمصالح العليا التركية بل بإيديولوجة أردوغان الإخوانية”.
ولفت الأسد إلى أن معظم الدول العربية حافظت على علاقاتها مع سوريا ولكن بشكل غير معلن خوفا من الضغوط الغربية والأمريكية عليها، متابعا بالقول إنه “وبالنسبة للدول الأوروبية، فإن سوريا لا تضيع وقتها بالحديث عن الدور الأوروبي نظرا لارتباط السياسة الأوروبية بالسياسة الأمريكية وتبعيتها للسيد الأمريكي”.
وأكد الرئيس السوري أنه لا يوجد عداء بين الشعبين السوري والتركي وأن العلاقات تعود إلى طبيعتها بعد أن يتخلى أردوغان عن دعم الإرهاب.
ولفت بشار الأسد إلى أنه من الناحية العسكرية الأولوية هي إدلب، مضيفا أن أردوغان وبتوجيه من الأمريكيين يزج بكل قوته فيها، لأن تحرير إدلب يعني التوجه لتحرير المناطق الشرقية التي تنمو فيها حالة استياء شعبية كبيرة ضد الاحتلال الأمريكي وهذا الغضب سيولد عمليات مقاومة ضد المحتلين.
وشدد الرئيس السوري “على أن الوعي الوطني لدى السوريين والقدرة الأسطورية الموجودة لديهم للتضحية والتي رأيناها بشكل أساسي من خلال الجيش السوري، هي أبرز عوامل قوة الدولة وصمودها في وجه الإرهاب وداعميه، إضافة إلى دعم الأصدقاء سياسيا وعسكريا واقتصاديا”.
وأشار إلى أن الدولة السورية تخضع للدستور السوري ولا تخضع للتهديدات والرغبات الغربية أو أي عامل آخر، وأن الانتخابات النيابية ستكون خلال أشهر قليلة وسنستمر ضمن المواعيد الدستورية المحددة بغض النظر عن أي شيء آخر.
وأكد في لقاءه مع القناة الروسية أن العلاقة بين سوريا وروسيا عمرها أكثر من 6 عقود من الزمن وهي علاقة شراكة، مفيدا بأنها أصبحت أقوى وأكثر بعد الحرب.
وصرح الرئيس الأسد بأن وجود القاعدة العسكرية الروسية في سوريا ليس الهدف منه فقط محاربة الإرهاب وإنما إيجاد توازن دولي سياسي وعسكري