الأرمن بأمريكا يقتلعون أنياب تركيا في واشنطن
نجحت حملة الضغط التي مارسها أمريكيون من أصول أرمنية في حرمان تركيا من أحد أهم أوراقها في الولايات المتحدة بإعلان إحدى جماعات الضغط قطع علاقاتها مع حكومة رجب طيب أردوغان.
وقالت مجلة بوليتكو الأمريكية إن قرار شركة ميركوري بابليك أفيرز (إحدى جماعات الضغط الأمريكية) جاء بعد حملة شنها نشطاء أرمن-أمريكيون غاضبون من الدعم الذي قدمته تركيا للقوات الأذربيجانية في صراعها حول إقليم ناجورني قره باغ.
وقرار الشركة بإلغاء عقد قيمته مليون دولار مع أنقرة، يعد انتصارًا لأرمينيا في الصراع الذي امتد تأثيره إلى واشنطن حيث سعى النشطاء عقب تجدد الصراع في 27 سبتمبر الماضي إلى حرمان أذربيجان وتركيا مما وصفه آرام هامبريان، المدير التنفيذي للجنة القومية الأرمنية الأمريكية، ببعض أكثر أسلحتهم قوة: جماعات الضغط في واشنطن.
وقامت اللجنة القومية الأرمنية والجمعية الأرمنية الأمريكية، بالضغط على ميركوري عبر تنظيم احتجاجات خارج مكاتبها في واشنطن ولوس أنجلوس وحث عملائها على قطع علاقاتهم مع الشركة إذا استمرت في التعاون مع تركيا.
وأتت الحملة ثمارها حيث كتبت كاثرين بارجر، رئيسة مجلس المشرفين في مقاطعة لوس أنجلوس، وهيلدا سوليس، المشرفة ووزيرة العمل السابقة في إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، إلى ميركوري للمطالبة “بقطع كل روابطها التجارية مع تركيا على الفور”
وتأتي حملة الضغط التي مارسها الأرمن في الوقت الذي بدأت فيه واشنطن في تحويل انتباهها نحو الأزمة المشتعلة، حيث قدمت النائبة جاكي سبير (النائبة الديمقراطية عن كاليفورنيا) قرارًا في وقت سابق من هذا الشهر يدين دور أذربيجان وتركيا في الصراع، الذي شارك في دعمه 67 نائبا.
كما التقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بشكل منفصل الجمعة مع نظيره الأرمني زهراب مناتساكانيان والأذري جيهون بيراموف في محاولة لوقف الصراع.
الاولى نيوز _ متابعة