الأرانب عتاد جديد وإجباري في جيش الزعيم كيم
في خطوة غير مسبوقة، فرضت السلطات العسكرية بكوريا الشمالية على جنود الجيش وأسرهم تربية مزيد من الأرانب.
وحددت القوات المسلحة الكورية 15 أرنباً لكل جندي يجب أن تتولى أسرته تربيتها على أن يكون الواحد لا يقل عن “3.5 كيلوجرام”.
وهذه هي المرة الأولى التي تحدد قيادة الجيش لجنودها عدداً معيناً من الأرانب لتربيتها ما يعكس أزمة غذائية مرتقبة بين الوحدات.
لكن الأمر المثير في قرار الجيش الكوري الشمالي أن هناك تقييما للجنود يرتبط بمدى تقدمهم في تربية الأرانب وسيُجرى قبل نهاية أغسطس/آب القادم، بحسب موقع ديلي إن كي.
ويتمسك المكتب السياسي للجيش الكوري الشمالي باعتبار تربية الأرانب وسيلة لتعزيز إمدادات اللحوم في البلاد بطريقة غير مكلفة.
ويندرج القرار ضمن توصيات الزعيم كيم جونغ أون الداعية للتوسع في تربية الحيوانات العاشبة، وفقاً لصحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية.
لكن يخشى البعض من أن التدريبات العسكرية الصيفية للجنود الكوريين الشماليين – والتي بدأت أول يوليو/تموز الجاري – ستمثل عبئاً كبيراً عليهم؛ إذ بات كل 130 جندياً مطالبين بتربية 195 أرنباً كبيراً بجانب التدريبات.
ويضطر الجنود إلى تأدية تدريباتهم العسكرية صباحاً ثم التوجه إلى التلال لالتقاط أوراق عشبية لمدة ساعة قبل الحصول على راحة.
ويكثف الجيش الكوري الشمالي من سياسات رسم نظام جديد للتغذية بداخله عبر تربية مزيد من الحيوانات الآكلة للعشب لتوفير لحوم غير مكلفة وصالحة للأكل.
كانت صحيفة وول ستريت جورنال قد نقلت عن عسكري منشق عن الجيش الكوري الشمالي ويدعى ريو تشول مين، أوضاعاً صعبة يعيشها جنود بلاده في ظل الفساد والجوع.
وروى معاناته مع فقدان كثيرٍ من وزنه خلال أشهر معدودة، واضطراره إلى تناول “فطور بري” بعد تمكنه من تجنب الأنواع السامة التي قتلت بعض زملائه.
وتمكن نحو 33 ألف كوري شمالي من الفرار من بلادهم إلى كوريا الجنوبية، خلال السنوات الماضية، معظمهم عبر الصين فيما لجأ 20 فقط للانشقاق عبر المنطقة منزوعة السلاح أثناء خدمة للجيش.
ويحتل جيش كوريا الشمالية المرتبة رقم 23 عالمياً، بقوة بشرية متاحة للخدمة العسكرية قوامها 13 مليون شخص يمثلون نصف عدد السكان تقريباً، وفقاً لتقرير نشره موقع “جلوبال فير بور” الأمريكي ونشر في العام 2017.
ويقدر عدد القوات العاملة في الجيش الكوري الشمالي بـ945 ألف جندي إضافة إلى 5.5 مليون شخص في قوة الاحتياط.
وتعثرت المباحثات حول ملف كوريا الشمالية النووي بين واشنطن وبيونج يانج، وأبدت الأخيرة قناعتها بعدم جدوى المفاوضات في خطوة قد تعيد أجواء الحرب التي بدت وشيكة خلال العام الأول من تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاليد السلطة قبل نحو 4 أعوام.
الأولى نيوز – متابعة