الآلاف يتظاهرن في مسيرة نسائية ضد لوكاشينكو
خرج آلاف المتظاهرات إلى شوارع العاصمة البيلاروسية مينسك ومدن أخرى، السبت، في تحدٍ آخر لحكم الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.
وجاءت المظاهرة استجابة لدعوة المعارضة لـ”مسيرة نسائية”، وشارك فيها العديد من النساء اللائي يحملن علم المعارضة الأبيض والأحمر والأبيض وآخريات يحملن الزهور.
وبحسب التقارير، فقد خرج ما لا يقل عن 5 آلاف امرأة إلى الشوارع، وسط تشديدات أمنية ومراقبة مكثفة من الشرطة في مينسك.
وتأتي المسيرة بعد أن شدد النظام موقفه تجاه المعارضة رغم الضغط الدولي المتزايد في أعقاب الانتخابات التي أجريت في أغسطس/آب وتعرضت لانتقادات باعتبارها ليست نزيهة.
وأدى الضغط على المعارضة إلى مغادرة العديد من الشخصيات الرئيسية للبلاد، بما في ذلك سفيتلانا تيخانوفسكايا، التي فرت إلى ليتوانيا بعد خسارتها في الانتخابات الرئاسية أمام لوكاشينكو.
وأكدت تيخانوفسكايا في مقطع فيديو أنها لا تريد أن تمنع نفسها عن الاتصال بروسيا، لكن موسكو لم تتواصل معها حتى الآن.
وقالت: “أدعو الجميع، بما في ذلك روسيا والدول المجاورة، إلى احترام سيادة شعبنا”، مضيفة أن “استقلال بيلاروس ليس للبيع”.
وكانت سفيتلانا تيكانوفسكايا، وهي معلمة لغة أجنبية تبلغ من العمر 37 عاما، قد سجلت كمرشحة في الانتخابات بعد أن سُجن زوجها، وهو خصم رئيسي للوكاشينكو، في الفترة التي سبقت الانتخابات.
كما تم الكشف، السبت، عن مغادرة السياسية البيلاروسية المعارضة البارزة أولجا كوفالكوفا البلاد إلى بولندا المجاورة.
واعتقلت كوفالكوفا البالغة من العمر 36 عاما، والمقربة من تيكانوفسكايا، في أغسطس/آب وقضت عدة أيام رهن الاعتقال قبل الإفراج عنها، الخميس الماضي.
وانزلقت روسيا البيضاء في الفوضى في أعقاب الانتخابات الرئاسية التي أجريت في التاسع من أغسطس/آب، وتقول المعارضة إنها زورت لضمان تمديد حكم لوكاشينكو المستمر منذ 26 عاما، وهو الأمر الذي ينفيه الرئيس.
وخلال الأيام الماضية اعتدت قوات الأمن بالضرب على محتجين في الشوارع واعتقلت الآلاف في محاولة لإخماد المظاهرات الحاشدة والإضرابات.
الاولى نيوز – متابعة