اقتصاد السعودية سينهار وبن سلمان سيكون آخر ملوكها
بينت صحيفة ميدل ايست اي البريطانية أن السعودية في حقبة ما بعد النفط ستنهار اقتصاديا وسيفقد محمد بن سلمان سلطته المبنية على المحسوبية.
وذكر تقرير للصحيفة ترجمته وكالة /الأولى نيوز/ أن ” المكالمة العاصفة التي اجراها بن سلمان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عشية اجتماع أوبك الشهر الماضي والذي انتهى بحرب أسعار مفجعة بين السعودية وروسيا ، ستجعل بن سلمان يدرك فداحة خطأ ما ارتكبه فقد انهار سعر النفط ، وسرعان ما نفد الخزين وتواجه شركات النفط الآفاق الحقيقية المتمثلة في تغطية تكاليف الآبار، حيث يمثل قطاع النفط والغاز ما يصل إلى 50 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي للسعودية و 70 بالمائة من عائدات التصدير وقد اختفى كل ذلك فجأة “.
واضاف أن “خطورة ما قام به بن سلمان امام الرئيس الروسي مع العلم أن ميزان المدفوعات الروسي في وضع أفضل للعب لعبة البوكر هذه من السعودية، تكشف عن مدى ضعف اوراق بن سلمان نتيجة اتباعه نصيحة المتغطرس الامريكي وصهر ترامب جاريد كوشنير”.
وتابع أنه ” ومع سعر خام برنت أقل من 20 دولارًا ، فإن محمد بن سلمان على وشك معرفة ما يحدث عندما لا يحتاج العالم إلى نفطه، في الماضي ، كانت الاستجابة المعيارية لتلك الفرضية هي النظرة المتنازلة ولم تعد موجودة ، وان احتمال ان تصبح السعودية امه مديونة هو احتمال واقعي جدا في ضوء المتغيرات الحالية “.
وواصل أن “المتغيرات بدأت بتولي بن سلمان ولاية العهد عام 2015 حيث كان الاحتياطي الاجمالي للسعودية 732 مليار دولار وفي نهاية شهر كانون الاول من العام الماضي تراجع الى 499 مليار بخسارة قدرها 233 مليار دولار خلال اربع سنوات فقط من حكم بن سلمان، فيما بين صندوق النقد الدولي ان اجمالي صافي الدين سيصل إلى 19 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام ، و 27 بالمائة العام المقبل ، في حين فايروس كورونا وأزمة النفط قد تدفع الاقتراض ليصل الدين الى 50 بالمائة بحلول عام 2022 “.
واوضح التقرير أن ” الحرب في اليمن ، والانقلاب في مصر والتدخلات في جميع أنحاء العالم العربي ، ومشتريات الأسلحة الضخمة من أمريكا، ناهيك عن اليخوت واللوحات والقصور الثلاثة الخاصة ببن سلمان ، يلعب كل منها دورًا في تجفيف خزائن السعودية”.
واشار التقرير الى أن ” السعودية لاتستطيع في الوقت الحالي تحمل الحافز المالي لتخفيف أثر الوباءالذي يضرب جيرانها في الخليج فحتى لو أصبح ملكا ، فمن المرجح أن يكون محمد بن سلمان هو الأخير في حكم آل سعود “.
متابعة / الأولى نيوز