اقتصادي : الملايين تصرف على دعاية انتخابية ستتحول الى اكوام من النفايات لافائدة منها
الاولى نيوز / بغداد
دعا المختص في الشأن الاقتصادي ملاذ الامين ، المفوضية العليا للانتخابات والدوائر البلدية الى وضع ضوابط بشأن حجم الاعلانات وعددها، خصوصا المعلنة منها في الشوارع والساحات وعلى اسطح المباني وجدرانها ، مبينا :” ان اكثر من ترليون دينار انفقت على الدعاية الانتخابية للمرشحين خلال شهر واحد ” .
وقال الامين في تصريح لوكالة (الاولى نيوز)” ينفق المرشحون للانتخابات عشرات الملايين من الدنانير للتعريف بانفسهم وتسلسلهم وارقام قوائمهم ، في حملة دعائية عشوائية شوهت جمالية المدينة وغطت اشجارها واحالت الشوارع الى غابة كثيفة من الصور الملونة لشخصيات بعضها مبتسم والاخر متجهم “.
واضاف :” ان الاموال التي انفقت على الدعاية للمرشحين استفادت منها شركات الاعلانات والدعاية وورش الحدادة والنجارة والطباعة ، في عملية لا انتاجية تتحول بعد انتهاء الحملة الدعائية الى اكوام من النفايات لافائدة منها”.
واضاف “ان 20 مليون دينار تقريبا ينفقها كل مرشح على الدعاية الانتخابية على اقل تقدير ، و مجموع ما سيتم انفاقه خلال الشهر الدعائي سيتجاوز الترليون دينار ، وهو مبلغ كبير جدا قياسا بما تعانية مدن العراق -خصوصا المحررة منها حديثا- من نقص في الخدمات وتدني الحالة المعيشية لنسبة كبيرة من السكان”.
وتابع “ينبغي بمفوضية الانتخابات والدوائر البلدية ان تضع ضوابط بشأن حجم الاعلانات وعددها خصوصا المعلنة منها في الشوارع والساحات وعلى اسطح المباني وجدرانها ،وان يتوجه المرشحون نحو وسائل الاعلام المرئية والمسموعة وصفحات التواصل الاجتماعي التي لاينتج عنها اضرار في الشوارع ولا مخلفات بعد انتهاء الحملة الدعائية ،وبما يحفظ الاموال ويقلل من التبذير”.
يشار الى ان الحملة الانتخابية انطلقت في 14 /4/ 2018 لتعريف المرشح بنفسه وبرنامجه الانتخابي .