اقتحام مبنى جمعية المصارف بوسط بيروت
اقتحم متظاهرون لبنانيون، مساء السبت، مبنى جمعية المصارف بوسط العاصمة بيروت، وأضرموا النيران بها.وجاءت الخطوة بعد أن قام متظاهرون آخرون، مباني وزارت الخارجية والبيئة والاقتصاد.
متظاهرون لبنانيون قبل اقتحام مبنى جمعية المصارفوقام المتظاهرون بتمزيق أوراق وسمتندان داخل جمعية المصارف اللبنانية.وكان المحتجين سيطروا على مقر وزارة الخارجية، وأعلنوها “عاصمة لثورة 17 تشرين”.كما سيطروا على مقر وزارتي البيئة والاقتصاد، رافضين الخروج إلا بعد تحقيق مطالبهم باستقالة الحكومة.
متظاهرون لبنانيون قبل اقتحام مبنى جمعية المصارفوسبق ذلك أن أعلن رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، اعتزامه طرح مشروع قانون لإجراء انتخابات نيابية مبكرة، على مجلس الوزراء الإثنين المقبل، مشيرا إلى استمراره في منصبه لمدة شهرين حتى تتفق القوى السياسية.وقال دياب في كلمة وجهها ،مساء السبت، إلى اللبنانيين: يجب محاسبة المسئولين عن كارثة انفجار المرفأ، فقد وعدت اللبنانيين بالمحاسبة، ولا توجد خيمة فوق رأس أحد.وأضاف، انفجار مرفأ بيروت جاء نتيجة للفساد، وسوء الإدارة التي عانت منها البلاد لسنوات، ومطلوب من الجميع ترك الحسابات الانتخابية وتحمل المسؤولية الوطنية.
وتابع، رئيس الوزراء اللبناني، إننا نعيش كارثة ضخمة بعد انفجار مرفأ بيروت على صعيد الشهداء والجرحى، متسائلا من المستفيد من بقاء هذه المواد الخطرة في المرفأ؟.وأكد دياب استعداده لتحمل المسؤولية لمدة شهرين حتى تتفق القوى السياسية، وطرحه على مجلس الوزراء مشروع قانون لإجراء انتخابات نيابية مبكرة الإثنين المقبل. وتأتي كلمة كلمة دياب وسط حالة غليان تعيشها العاصمة بيروت، حيث تتواصل الاشتباكات بين المتظاهرين الرافضين للوضع السياسي إثر الانفجار الضخم بمرفأ بيروت، وقوى الأمن التي استخدمت الرصاص الحي لتفريق الحشود الغاضبة.
وشهد لبنان يوم الثلاثاء انفجارا هائلا ناجما عن اشتعال 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم (يعادل 1800 طن من مادة “TNT” شديدة الانفجار) في مرفأ بيروت، ما أسفر عن مقتل 158 شخصا وإصابة ستة آلاف آخرين، وإلحاق الضرر بنصف العاصمة، وتشريد أكثر من 300 ألف شخص. وانفجار “الثلاثاء الأسود” أطلق عليه “هيروشيما بيروت”، نظرا لفداحته وشكل سحابة الفطر التي خلفها والدمار الذي لحق به، ما شبهه كثيرون بأنه يضاهي تفجير قنبلة نووية، ما دفع دول العالم إلى الإسراع في تقديم يد العون والمساعدة للبنان والإعراب عن تضامنها معه في هذه الفاجعة التي هزت أرجاء العاصمة.