اغتيالات المرشحين تؤرق القوى السياسية في العراق
اُغتيل صباح اليوم، هاشم المشهداني عضو تحالف العزم برئاسة خميس الخنجر في رسالة اعتبرها الاخير خطيرة قبيل اجراء الانتخابات النيابية العراقية المقررة في 10 تشرين الاول المقبل مع خشية استمرار العمليات المنظمة للاغتيالات.
وتزامن اغتيال المشهداني، مع اغتيال موظفا بموفضية الانتخابات في ميسان، وسبقه اغتيال المرشح المحامي عبد المنعم رشيد السلماني في منزله بحي الجامعة ببغداد في كانون الاول الماضي ومحاولة اغتيال مرشح تركماني في كركوك.
ويعتبر نواب حوادث الاغتيال، بانها جزءا من عمليات منظمة وتوقعوا استمرارها، فيما علق زعيم القائمة الوطنية اياد علاوي، وقال: “تتواصل عمليات اغتيال الناشطين والتي كان اخرها عضو تحالف عزم الناشط هاشم المشهداني، دون كشف ملابساتها أو معرفة الجهات التي تقف وراءها، وهو ما يؤكد عجز النظام الحاكم عن توفير الاجواء السليمة لانتخابات نزيهة”.
وأضاف “هل يكون ذلك بداية التسقيط السياسي والاغتيالات قبل الانتخابات ام ماذا”.
وشهدت كربلاء قبل اسابيع، اغتيال الناشط المدني ايهاب الوزني، الامر الذي دفع عدة قوى سياسية الى الانسحاب من السباق الانتخابي، بسبب عدم توفير الحماية للعملية الانتخابية بحسبهم.
ومن بين القوى التي انسحبت تلك التي انبثقت من حراك تشرين وهي امتداد والبيت الوطني وعقدت اجتماعا في بابل قررت بموجبه عدم الاشتراك في الانتخابات.
ويرى مراقبون، ان”استمرار الاغتيالات يؤرق الكتل السياسية العراقية التي اصبحت تخشى على مرشحيها من عمليات الاغتيال المنظمة، خاصة في ظل عدم وجود حماية لهم في اغلب محافظات البلاد”.
وشهدت الفترة الماضية تهديدات للمرشحين في عدة مدن عراقية، فيما اشارت مفوضية الانتخابات على لسان المتحدثة باسمها جمانة الغلاي، ان”المفوضية عازمة على اجراء انتخابات بكل شفافية وعدالة وان بامكان المرشحين الذين تعرضوا الى التهديد اللجوء الى القضاء”.