اعتذار وريث سامسونج المتهم بالفساد يصدم عائلته
خرج (لي جاي يونج) Lee Jae-yong، وريث مجموعة سامسونج المتورط في فضيحة الرشوة، الأربعاء، بخبر صادم لعائلته معلنا اعتذاره عن خطط التوريث المثيرة للجدل، قائلًا إنه لن يسلم حقوق الإدارة لأولاده في التكتل الذي تسيطر عليه العائلة. لي جاي يونج هو نائب رئيس شركة “سامسونج إلكترونكس” وأودع السجن بعدما حكم عليه بالسجن 5 سنوات عام 2017 بتهمة الرشوة والاختلاس وغيرها من الجرائم المتعلقة بالفضيحة التي أسقطت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك غن هاي.وأفرج عن الرجل البالغ من العمر 51 عاما بعد ذلك بعام بعد تقديمه استئنافا لكنه يخضع حاليا لإعادة المحاكمة، ما أثار احتمال إصدار عقوبة أشد والعودة المحتملة إلى السجن لرئيس أكبر تكتل في كوريا الجنوبية.وقال “لي” في أول مؤتمر صحفي له منذ 5 أعوام: “فشلت المجموعة في بعض الأحيان في تلبية توقعات المجتمع، وتسببنا في خيبات أمل ومخاوف لأننا لم نلتزم بالقانون والمعايير الأخلاقية”. حقوق العمالكما اعتذر لي عن سلوك المديرين التنفيذيين الذين عمدوا إلى تخريب أنشطة النقابات العمالية وتعهد بضمان حقوق العمال. وخضع بعض المديرين التنفيذيين السابقين والحاليين لمجموعة سامسونج للتحقيق بسبب قضية الرشوة أو إدانتهم في قضايا أخرى، وعلى سبيل المثال، تم سجن (لي سانج هون) Lee Sang-hoon، الذي أصبح رئيس مجلس إدارة شركة سامسونج للإلكترونيات، في شهر ديسمبر/كانون الأول بتهمة تخريب الأنشطة النقابية، وقد استقال منذ ذلك الحين وقدم استئنافًا. صدمة أبناء وريث سامسونجوأوضح لي جاي يونج أنه لن يسلم سلطاته الإدارية لأولاده ولن يسمح لهم بأن يخلفوه في الشركة، قائلًا: “أنا لا أخطط لنقل حقوق الإدارة إلى أولادي، وكنت أحتفظ بهذه الفكرة لنفسي منذ فترة طويلة؛ لأنني كنت مترددا في التعبير عنها علانية”.وأضاف المسؤول التنفيذي أن العديد من الخلافات المحيطة به وبشركة سامسونج نابعة من قضايا التوريث، وقال: “لن يكون هناك مزيد من الجدل بشأن التوريث من الآن فصاعدًا”.وجاء اعتذار لي بطلب من لجنة الامتثال التابعة لشركة سامسونج، التي تشرف على شفافية الشركة في تعاملاتها التجارية، وكان لي في الواقع على رأس مجموعة سامسونج المترامية الأطراف منذ أن أصبح والده ورئيس مجلس إدارة المجموعة (لي كون هي) Lee Kun-hee طريح الفراش بسبب نوبة قلبية في عام 2014.يذكر أن مجموعة سامسونج تمتلك 59 شركة تابعة لها تعمل في مجال التكنولوجيا والتأمين وبناء السفن والفنادق والمتنزهات والأزياء، وتعد شركتها الرائدة، سامسونج للإلكترونيات، هي أكبر صانع للهواتف الذكية وشرائح الذاكرة في العالم.