اشجار الزيتون السورية تضرب بجذورها في كردستان العراق
كشف تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية ، الثلاثاء ، ان عشرات الآلاف من أشجار الزيتون تزدهر في وطن جديد بعد تهريبها من سوريا المجاورة الى كردستان العراق، فيما تمتلىء اغضانها بزيتون أسود أرجواني لامع وجاهز للقطف.
وذكر التقرير الذي اطلعت عليه ( الاولى نيوز ) أن ” المسؤول عن ذلك هو رجل الاعمال السوري الكردي سليمان شيخو ،الذي يعتبر نفسه فخورا بجلب تجارة زيت الزيتون إلى شمال العراق المتمتع بالحكم الذاتي”.
وقال شيخو البالغ من العمر 58 عاما والذي كان يقوم بتهريب الاشجار من مسقط رأسه في منطقة عفرين في شمال غرب سوريا إلى كردستان العراق منذ عام 2007 ” لقد كان هذا العام عاما جيدا”، مضيفا ” لدي في هذه المزرعة 42000 شجرة زيتون أحضرتها كلها من عفرين عندما كان عمرها ثلاث سنوات” ، في إشارة إلى صفوف مرتبة من الاشجار تمتد في الافق”.
واضاف التقرير أن ” شيخو نفسه مزارع زيتون من الجيل الرابع ولديه 4000 شجرة في عفرين عمرها أكثر من قرن وشغل منصب رئيس اتحاد عفرين لإنتاج الزيتون و قام بنقل بعض أشجاره بشكل قانوني ، لكنه قام بتهريب أشجار أخرى عبر الحدود ، تحت إدارة السلطات الكردية المستقلة من كلا الجانبين”.
وتابع أن ” أشجار الزيتون السورية تكافح في ظل الحرارة الشديدة والمناظر الطبيعية في العراق ، لذلك تم استيراد الزيتون الأخضر المصفر لفترة طويلة بتكلفة كبيرة من لبنان أو سوريا أو تركيا، وشعر شيخو بالارتياح عندما وجد التربة بالقرب من أربيل غنية كما في مسقط رأسه ، لكن درجات الحرارة الأكثر دفئًا تعني أن أشجاره تتطلب شبكات ري أكثر قوة”.
واوضح التقرير أن” شيخو قام ببناء معصرة حيث يتم فصل الزيتون عن الأغصان والأوراق ، وحفرها ، ثم عصرها لإنتاج زيت عطري كثيف، فيما قال شيخو إن كل 100 كيلوغرام من الزيتون أنتجت 23 كيلوغراما من زيت الزيتون”.
يذكر أنه لم يكن إنتاج زيت الزيتون قد ترسخ عندما بدأ شيخو العمل هناك ، لكنه ازدهر منذ أن بدأ السوريون الذين نزحوا بسبب الحرب التي دامت عقدًا من الزمان في بلادهم الانتقال إلى شمال العراق .
الاولى نيوز – متابعة