استقالة عالم كبير من الصحة العالمية بسبب تقرير عن كورونا في إيطاليا
استقال فرانشيسكو زامبون العالم الذي تحدث عن سحب منظمة الصحة العالمية تقريرا عن تعامل إيطاليا المبكر مع جائحة فيروس كورونا.
وقال إنه قرر التنحي لأن الوضع أصبح مهنيا “غير مستدام”، حسبما ذكرت صحيفة “غارديان” البريطانية.
وجاء القرار بعد أن أكد أنه تعرض لضغوط من مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية لإخفاء حقيقة أن إيطاليا لم تقم بتحديث خطتها لمكافحة الوباء منذ عام 2006.
وصرح زامبون بأن استقالته التي أعلنتها لأول مرة محطة تلفزيون “راي”، ستدخل حيز التنفيذ في نهاية الشهر.
في أغسطس الماضي، كشفت التحقيقات أن خطة مكافحة وباء كورونا في إيطاليا قد عفا عليها الزمن منذ 14 عاما، وهو عامل ربما يكون قد ساهم في ارتفاع أعداد الوفيات خلال الموجة الأولى من الإصابات، وكانت إيطاليا الدولة الأوروبية الأكثر تضررا في بداية الوباء.
وتم تكليف زامبون بإصدار تقرير عن استجابة إيطاليا بهدف تقديم معلومات إلى البلدان التي لم تتأثر بعد.
ونشر التقرير على موقع منظمة الصحة العالمية على الإنترنت في 13 مايو، ولكن تمت إزالته بعد يوم واحد، بناء على طلب مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية للمبادرات الاستراتيجية رانييري جويرا.
وأكد زامبون لاحقا في مقابلة مع صحيفة “غارديان” أن جويرا هدده بالفصل ما لم يعدل جزءا من النص المتعلق بالخطة القديمة.
ولم توضح منظمة الصحة العالمية سبب حذف التقرير لكنها قالت في ديسمبر إنه “يحتوي على معلومات غير دقيقة وتناقضات”.