استراليا تقر بمقتل مدنيين عراقيين في غاراتها على داعش
أكدت الحكومة الأسترالية أمس الخميس، أن ضربة جوية نفذتها في العراق عام 2017 في إطار مهمة التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، ربما أوقعت قتلى مدنيين، وذلك بعد تحقيق استمر عاما.
وذكرت وزارة الدفاع أن طائرتين أستراليتين من طراز “سوبر هورنيت” أسقطتا قنابل على مبنى وفناء، بعد طلب من القوات العراقية لضرب حي في غرب الموصل كان مقاتلو “داعش” أقاموا مواقع فيه.
ولا توجد معلومات استخباراتية محددة تشير إلى أنه كان هناك مدنيون في المواقع المستهدفة، بينما قالت الدفاع الأسترالية: “كان من المستحيل التأكد في ظل الظروف الملحة التي كانت تواجهها القوات العراقية في ذلك الوقت”. وفي أعقاب اكتمال التحقيق في ديسمبر، خلصت الدفاع الأسترالية إلى أن مزاعم قتل المدنيين “ذات مصداقية”.
وقال المارشال في سلاح الجو ميل هوبفيلد: “لقد حددنا في نهاية المطاف أن تحالفنا ربما أسقط دون قصد قتلى مدنيين خلال تلك الضربات… مقتل أي مدني أمر يبعث على الأسف الشديد، ونتعامل مع كل المزاعم بجدية شديدة”.
وحسب تقديرات التحالف، فإن ما بين ستة و18 مدنيا ربما لقوا مصرعهم في الغارة.
وذكر التحالف الخميس، أنه نفذ 32397 ضربة في العراق وسوريا بين أغسطس 2014 ونهاية 2018، وأن ما لا يقل عن 1190 مدنيا قتلوا “دون قصد” خلال تلك الفترة.
أستراليا عضو في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة “داعش”، لكنها أنهت ضرباتها الجوية في العراق وسوريا في يناير الحالي.