ازمة كورونا كشفت فشل تكتيكات السياسة الخارجية الأمريكية
اكد تقرير لصحيفة “ذي ناشيونال انترست” الامريكية، ان ازمة فايروس كورونا كشفت فشل السياسة الخارجية الامريكية طوال عدة عقود حيث لم تراع المصلحة الوطنية للبلاد فاهدار الدم والثروات في حروب منطقة الشرق الاوسط امر غير مجد كبد الاقتصاد الامريكي ديونا هائلة كان يمكن الاستفادة منها في ايجاد علاج مناسب لازمة فايروس كورونا على الاقل.
وذكر التقرير الذي ترجمته /الأولى نيوز/ أن ” الولايات المتحدة كانت لتكون اكثر امانا ضمن عالم خاضع العولمة وبعلاقات اقتصادية وسياسة متقاربة مع شركاء استراتيجيين في اوروبا وآسيا وأماكن اخرى، دون الحاجة الى تلك الحروب ، لذا فان الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة ستمنح الشعب الأمريكي الفرصة لتحديد ما إذا كانت المصالح الأمريكية تسترشد بنهج أكثر تحديدًا للدبلوماسية مستنيرًة بجرعة صحية من التشكك في تكاليف وفوائد العولمة”.
واضاف ان ” الوباء المنتشر في الولايات المتحدة وضعها في واحدة من اكثر نقاط الضعف التاريخية منذ الحرب العالمية الثانية ، وادى الى تفتيت الصناعة والتجارة والعجز الكبير في الاقتصاد، فقد ادت الحملات العقيمة العسكرية ضد ما يسمى بالدول المارقة ومكافحة الارهاب الى اهدار الدم والثروات الأمر الذي كان يمكن أن يكون مفيدًا في عصر المنافسة بين القوى العظمى”.
وتابع أنه ” يبدو الآن واضحًا تمامًا أنه بدلاً من بناء المستشفيات في أفغانستان ، كان علينا التركيز على إنتاج الأقنعة وأجهزة التهوية هنا في البلاد. وبدلاً من بناء مدارس في العراق ، كان علينا أن نستثمر في الإنجازات العلمية لعلاج الأمراض”.
واشار الى أن ” الحملات العسكرية السيئة لادارتي بوش في العراق واوباما في ليبيا أدت ضمن سياق السياسة الخارجية الفاشلة إلى ديون وعجز هائلين، بالاضافة الى تضخم الديون وهذا يحتاج الى تغيير لان الاستمرار في اهدار الدم والثروات في الشرق الاوسط بمثابة عمل معادٍ للغاية للوطنية وقد حان الوقت لمصلحة وطنية ضيقة”.
متابعة / الأولى نيوز