ارتفاع حالات الانتحار في صفوف الجيش الامريكي بنسبة 20% خلال عام واحد
كشف تقرير لوكالة الاسوشيتد برس ، الاثنين، ان حالات الانتحار في صفوف الجيش الامريكي لعام 2020 قد ارتفعت بنسبة 20 بالمائة عما كانت عليه عام 2019 ، مشيرة إلى ارتفاع حالات السلوك العنيف حيث يكافح افراد الخدمة في ظل وباء فايروس كورونا والانتشار في مناطق الحروب والكوارث الطبيعية والاضطرابات المدنية .
ونقل التقرير الذي اطلعت عليه ( الاولى نيوز ) عن كبار قادة الجيش الذين يقولون إنهم شهدوا ارتفاعًا في حالات الانتحار في الخدمة الفعلية حتى الآن هذا العام، وإنهم يتطلعون إلى تقليص عمليات الانتشار القتالية، حيث ستكون مثل هذه الخطوة جزءًا من جهد أوسع لجعل رفاهية الجنود وعائلاتهم أولوية قصوى للجيش ، وتجاوز الاستعداد القتالي وتحديث الأسلحة”.
واضاف أن ” البنتاغون رفت تقديم بيانات حالات الانتحار عام 2020 او مناقشة القضية، لكن مسؤولي الجيش قالوا إن المناقشات في إحاطات وزارة الدفاع تشير إلى أن هناك قفزة تصل إلى 20٪ في إجمالي حالات الانتحار العسكري هذا العام حيث تختلف الأرقام بحسب صنف الخدمة”.
وتابع أن ” حالات الانتحار بين صفوف الجيش النشط في الخدمة قد ارتفعت بنسبة 30 بالمائة من 88 حالة انتحار الى 114 حالة ، كما ارتفعت حالات الانتحار بين صفوف حرس الحدود بنسبة 10 بالمائة من 78 حالة العام الماضي الى 86 حالة انتحار هذا العام فيما انخفضت حالات الانتحار في صفوف مشاة البحرية الامريكية “.
وقال وزير الجيش رايان مكارثي في مقابلة ” لا يمكنني أن أقول ذلك علميًا ، لكن ما يمكنني قوله هو – يمكنني قراءة مخطط ورسم بياني ، وقد ارتفعت الأرقام في القضايا المتعلقة بالصحة السلوكية”.
واشار مكارثي الى زيادة حالات الانتحار والقتل وغيرها من السلوكيات العنيفة التي يرتكبها الجيش، فيما علل بعض القادة في الجيش القوة الجوية ا نهم يعتقدون أن الوباء يزيد الضغط على قوة متوترة بالفعل”.
واوضح التقرير ان ” القوة الجوية الامريكية شهدت 98 حالة انتحار منذ بداية العام وحتى يوم 15 ايلول الجاري لكن العام الماضي كان الأسوأ منذ ثلاثة عقود فيما يتعلق بحالات الانتحار في الخدمة الفعلية”.
وكان تقرير للبنتاغون صدر عن حالات الانتحار في 2018 ، اوضح إن المعدل العسكري للانتحار يعادل تقريبًا معدل السكان عمومًا في الولايات المتحدة ، بعد تعديل حقيقة أن الجيش أكثر كثافة بالذكور وأصغر من السكان المدنيين، فيما قال قادة الجيش أيضا إن القوات تتعرض لضغوط منذ ما يقرب من عقدين من الحرب، وقد تسببت عمليات النشر ، التي ضاعفها الفايروس ، والاستجابة للأعاصير وحرائق الغابات ومهام الاضطرابات المدنية ، في خسائر فادحة.
الاولى نيوز – متابعة