( اذا كان الحمار دليل قوم فلا وصلوا ولا وصل الحمار)
الكاتب : نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
شاهدت حوار أجرته قناة العهد مع السيد النائب حامد الموسوي حول قضية فشل السيد محمد علاوي من تشكيل الحكومة ونفس الكلام قام في إصداره على شكل بيان ارسله للمواقع الخبرية حيث القى بالائمة على ساسة شيعة العراق وان صراعاتهم أضعفت وحدة المكون الشيعي والتي وصف بها المكون الشيعي في الاخ الاكبر والشريك الأخطر في ديمومة العملية السياسية واستمرارها”، مبيناً ان “هذه الصراعات المدمرة والشخصية بين رؤوس الشيعة وقاداتهاحولت هذا المكون الشيعي من الاكبر الى أقلية بلا أثر”.
ونادى الموسوي القادة السياسيين الشيعة قائلاً “ياشيعة السلطة ونوابها ان مرجعيتكم ومحافظاتكم التي تصدرت فيها نسب الفقر والبطالة وانعدام الخدمات والامن ننتظر منكم موقفاً مسؤولاً، فتعالوا الى كلمة سواء نتفق من خلالها وباجتماع موسع في مطلع الأسبوع القادم”، مشيراً الى ان “الاجتماع يضم نواب المكون الشيعي حصراً للخروج باسماء موحدة، ومواصفات ومعايير نتفق عليها لرئيس الوزراء القادم للمرحلة الانتقالية تكون محدداتها رؤى المرجعية الدينية الرشيدة والمصلحة العليا لجميع العراقيين”.
وتابع انه “لا نسمح لأي كان التجاوز على الدستور واستغلال التظاهرات ومعاناة الشعب للقفز على استحقاق المكون الشيعي، فإن لم تكن الكتلة الأكبر فحق الترشيح حصرا للمكون الأكبر، لتتحمل كل القوى السياسية الشيعية المسؤولية التضامنية تبني وتسمية مرشح الحكومة لرئيس الجمهورية حسب المادة (76) من الدستور”، مضيفاً انه “ما على الرئيس الا تكليفه دستوريا دون تسويف.
في الحقيقة ما قاله الاخ السيد النائب حامد الموسوي به اعتراف واضح ان المكون الشيعي الأكبر المتخاصم قادته يلقي بظله على المكونات الأخرى، انا شخصيا كتبت وقلت اختلافات ساسة المكون الشيعي تنتقل سلبا على العراقيين الشرفاء من المكونات الأخرى وتفتح الطريق للاشرار مع المكونات الأخرى للتآمر ودعم الإرهاب وإسقاط هيبة الدولة والتجاوز على استحقاق المكون الشيعي الاكبر، الذي أسس للمحاصصات القومية والطائفية هم ساسة شيعة العراق قبل غيرهم والعجيب أن السيد حامد الموسوي توجه بالنداء التالي للشركاء بالوطن حيث قال(
وناشد النائب عن كتلة بدر ممثلي المكون الكردي والسني في العملية السياسية، قائلاً “أناشد الاخوة الكرد والسنة شركاء العراق وقسماء مصيره، ياشركاءنا رعاكم الله كفى مصالح حزبية وكفى تغانم على السلطة وكفى محاصصة وصراع على المناصب، لاتراهنوا على الوقت والتسويف لقد مل العراقيون واصابهم الاحباط من الفساد والمحاصصة والتغانم المقيت”، موضحاً ان “أضعاف العراق بهذه الطريقة والاستمرار على هذا النهج هو موت بطيء للعراق وتحطيم ممنهج لمؤسساته”).
اقول للاخ السيد حامد المحترم قبل يومين القيادي بحزب الدعوة سعد المطلبي والذي قال ان أولاده لا يمكن لهم ترك لندن والعيش بالخضراء وليس في احياء بغداد الأخرى قال ان هناك مشروع( يضم المعتدلين من الشيعة والسنة والإكراد لتشكيل حكومة؟؟؟ ههههه ) يعني حكومة محاصصاتية تكرار لأخطاء ال 17 سنة الماضية، أحد قادة المجلس سابقا ومقرب من سيد عمار الحكيم في يوم إعلان نتائج انتخابات عام 2014 انا كتبت مقال طالبت الكتل بالشيعية تشكيل حكومة يأخذون الرئاسات الثلاث واذا كان بالضرورة أن يكون رئيس الجمهورية كوردي يمكن تنصيب كوردي فيلي لرئاسة الجمهورية واذا كان رئيس البرلمان سني فيمكن تنصيب خالد الملا، هذا القيادي ذهب لصديق لي سني من العراق تربطه معي علاقة صداقة ولازالت ليومنا هذا والرجل من تيار قومي قال له بالله عليك شوف حجي نعيم شلون كاتب مقال؟ قال له شكتب حجي نعيم؟ قال له يقول على الكتل الشيعية تشكل الحكومة وتأخذ الرئاسات الثلاث الله عليك يريد بدون مشاركة السنة؟؟؟ كان يتلوك لهذا الصديق لأنه يملك عدة شركات الرجل جمعها بعرق جبينة وعمله هو وزوجته واولاده؟؟؟ قال له كملت كلامك، قال له نعم، قال له عليكم أن تؤدون التحية إلى حجي نعيم عاتي لان كلامه هو الصحيح أنتم مكون أكبر عليكم قيادة الدولة العراقية وأساليبكم في إشراك السنة والاكراد يعني أنتم تؤسسون للمحاصصة القومية والمذهبية، وابلغني بتفاصيل الكلام كامل وقال لي عاشت بداك، هذا الشخص الساذج يمثل أحد الواجهات المؤثرة بقرارات المجلس وسيد عمار الحكيم؟ اذا كانت الحثالات مثل هذا وأمثاله هم يمثلون الحلقة المحيطة بالحكيم والمالكي والعبادي …….الخ عندها اي مراقب يعرف هذه الحقيقة لايصيبه العجب ابدا، ومبروك لشيعة العراق الذين مثلوهم بالعملية السياسية طيلة ال17سنة الماضية كل الحثالات والسذج والنطيحة والمتردية و المرتزقة والجهلة الذين يعتبرون الحق مع معاوية( البعث ومشتقاتهم) والباطل مع علي ع من خلال معاداة الحشد والناس الشرفاء الذين يفكرون بتفكير صحيح لمحاربة الارهاب، وضع شيعة العراق يبقى بائس بسبب سفالة وحقارة الطبقة السياسية الشيعية وخلافاتهم البينية، الحل الأفضل لا يمكن للشيعة محاربة القوى العظمى لكن يمكن لهم إقامة إقليم وسط وجنوب قوي يضمن لهم مستقبل زاهر لأبنائهم واحفادهم والأجيال القادمة، بل حتى الذين يعتقدون بدولة الإمام المهدي وجود إقليم شيعي قوي ومستقر عامل مساعد وداعم للامام المهدي وعامل قوة وليس ضعف لكن ،( اذا كان الحمار دليل قوم فلا وصلوا ولا وصل الحمار).