اختراق محتمل للبكتيريا القاتلة مع تطوّر قد ينقذ أكثر من 10 ملايين حياة سنويا
طور باحثون اختبارا سيساعد على وقف انتشار بكتيريا خارقة قاتلة يمكن أن تفتك بالملايين كل عام وطور الباحثون في معهد Doherty اختبارا موحدا سيساعد بدقة في تحديد انتقال المكورات المعوية المميتة المقاومة للفانكومايسين (VREfm)، وهي سلالة قاتلة من مسببات الأمراض المعوية البرازية التي أصبحت مقاومة لفانكومايسين، وهو مضاد حيوي شائع يستخدم لعلاج العديد من الالتهابات البكتيرية. ونظرا لمقاومتها للمضادات الحيوية، تم إدراج VREfm من قبل منظمة الصحة العالمية كأحد مسببات الأمراض ذات الأولوية العالية.ويمكن أن يصاب الشخص بهذه السلالة من البكتيريا أثناء إقامته في المستشفى.وارتبط ارتفاع معدلات العدوى البشرية الناجمة عن سلالات VREfm بين عامي 1988 و2000 في أوروبا بالعدوى من الماشيومع ذلك، منذ أن حظر الاتحاد الأوروبي استخدام عقار أفوبارسين غليكوببتيد كمحفز للنمو في علف الماشية، انخفضت الوفيات الناجمة عن هذه البكتيريا في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.ومتحدثا إلى إكسبريس شدد تشارلي هيغز، المعد الرئيسي للورقة البحثية ومرشح الدكتوراه بجامعة ملبورن في معهد Doherty، على الأخطار التي تشكلها الجراثيم الخارقة وهي مسببات الأمراض مثل البكتيريا أو الفيروسات التي تحورت لتصبح مقاومة للعلاج من المضادات الحيوية الشائعة.وقال تشكل البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية تهديدا مباشرا لأنظمة الرعاية الصحية لدينا. ويواجه بعض المرضى عدوى تقاوم جميع المضادات الحيوية المعروفة ولا يمكن علاجها. وبحلول عام 2050، من المتوقع أن يفقد نحو 10 ملايين شخص حياتهم نتيجة لذلك كل عام. وستكون الأساليب التي تم تطويرها خلال هذه الدراسة أساسية للسماح لنا بالحصول على رؤية واضحة لكيفية انتشار هذه البكتيريا المقاومة في المستشفيات وفي حين استُخدمت طرق مختلفة لتسلسل الجينوم والتحليل لتتبع انتشار VREfm في المستشفيات، حتى الآن لم يتم توحيد هذه الاختبارات أو تحسينها من أجل الدقة، ما يعني أنه يمكن تفويت روابط النقل، ما قد يمكّن البكتيريا من الانتشار دون أن تُكتشف.وفي الدراسة المنشورة في Nature Communications، سيمكّن هذا الإطار الجديد من التعرف السريع على الفاشيات المحتملة، ما يسمح لفرق الصحة العامة بالتدخل مبكرا ومنع المزيد من انتقال العوامل المميتة.وقال البروفيسور هيغز يمكن للتقنيات التي طورناها أن تقطع شوطا طويلا نحو اكتشاف ومنع العدوى وإنقاذ الأرواح في نهاية المطاف