يعاني العراق من أزمات عميقة متفاقمة تهدد وحدة نسيجه الاجتماعي بسبب عوامل خارجية وداخلية كثيرة أبرزها الوصاية والفساد والمخدرات والولاء المزدوج وهي عوامل تمزق تركيبة المجتمع العراقي وهي كالبراكين عندما تثور تدمر وتقتل كل شئ، ان تطبيق العدالة هو حماية المجتمع من الانحراف وخلاف ذلك تعم الفوضى ويفقد الأمن والسلم المجتمعي، لذا على الجميع مسؤولية حماية الوطن وانهاء الوصايا بكل اشكالها والتصدي للفساد والمفسدين الذين يعبثون بمقدرات البلاد ونشر ثقافة التصالح والتسامح والتعاون والمحبة والحوار بدلا عن ثقافة الأنتقام والحقد والكراهية وتجريم الطائفية والعنصرية بما يؤمن وحدة الشعب العراقي.
ان المسؤولية تقع على عموم شعبنا المعطاء وعلى نخبه ومثقفيه ومفكريه وعلى شبابه الواعي من كلا الجنسين لأعادة اللحمة الوطنية ومغادرة الماضي الاليم وبدء مرحلة شجاعة وأساسية من المصالحة الوطنية الحقيقية مبنية على التسامح والسلام والأمل والتسامي على الآلام واحترام الرأي الآخر ووضع مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار وأنهاء التهميش والانتقام والتصدي له بكل الوسائل المشروعة ولنستفيد من تجارب الماضي والحاضر القريب للدول المتعددة وخاصة المتقدمة منها في محاربة مظاهر الاستبداد والفساد والتزوير والفرقة والتشرذم !
احموا عراقكم ولا تنسوا انه مهد الحضارات ، كونوا فخورين به كي يأخذ موقعه الذي يستحقه بين الأمم .
اللهم احفظ عراقنا العظيم وشعبه المغوار من كيد الأعداء.
الكاتب محمد الدايني