احتفال التونسيين بقرار تجميد عمل البرلمان
تدفق آلاف التونسيين إلى شوارع العاصمة بعد إعلان الرئيس التونسي، قيس سعيد، إطاحته بالحكومة وتجميد عمل البرلمان، وذلك للإشادة بهذه الخطوة، التي استنكرها منتقدوه ووصفوها بأنها انقلاب.
واحتفل أنصار سعيد بقراره الذي رأوا فيه إسقاطا لحركة “النهضة” الإسلامية، التي تعد أكبر حزب في البرلمان وخصمه السياسي الرئيسي، بالهتافات والزغاريد وإطلاق أبواق السيارات والألعاب النارية.
وأظهر ذلك كيف أنه بعد مرور عشر سنوات على ثورة تونس 2011 التي أدت إلى سقوط نظام الرئيس الراحل، زين العابدين بن علي، لا يزال نشاط الشارع يمثل قوة محتملة ويمكن أن يؤدي إلى مواجهة، بعد أن دعا حزب “النهضة” الناس إلى الاحتجاج ضد قرار الرئيس سعيد.
ومثلت الحشود التي تجمعت في ساعة متأخرة من مساء الأحد خرقا لحظر التجول المفروض بسبب تفشي وباء كورونا، مع تجمعهم في أحياء ومدن في جميع أنحاء تونس، وعلى طول شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة.
كذلك وصل سعيد نفسه للقاء أنصاره المبتهجين في نفس الشارع الذي شهد أكبر الاحتجاجات في عام 2011 التي أسقطت نظام بن علي.
ويخشى منتقدو سعيد أن تكون خطوته لإقالة الحكومة وتجميد البرلمان جزءا من تحول عن الديمقراطية والعودة إلى الحكم الاستبدادي الذي عانت منه تونس في الماضي، وهي مخاوف رفضها سعيد في تصريحات علنية بنفيه القيام بانقلاب.
وبينما كانت طائرات هليكوبتر تحلق فوق الحشود المؤيدة لإجراءات الرئيس، صور الناس في الشوارع حزب “النهضة” على أنه سبب فشل تونس على مدى السنوات العشر الماضية في التغلب على الشلل السياسي وتحقيق الازدهار.