احتجاجات في الكونغو تتخللها اعمال عنف
استخدمت الشرطة في جمهورية الكونغو الديمقراطية الغاز المسيل للدموع لتفريق اشتباكات بين أنصار الرئيس الحالي وزعيم معارض في الوقت الذي اختار فيه النواب رئيسا جديدا لمفوضية الانتخابات.
وتظاهر يوم السبت نحو عشرة آلاف من أنصار الزعيم المعارض فايولو في شوارع كينشاسا احتجاجا على العديد من القضايا، من بينها الاتهام بأن ساسة أثروا على عملية اختيار قيادة المفوضية المستقلة للانتخابات.
وقال شهود من رويترز إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق اشتباكات بين أنصار فايولو وأنصار الرئيس تشيسيكيدي الذين ألقوا قنابل حارقة على المحتجين.
واختارت الجمعية الوطنية (البرلمان) دينيس كاديما، الخبير الانتخابي المخضرم لرئاسة المفوضية الوطنية المستقلة للانتخابات التي انتقدها محللون سياسيون ودبلوماسيون لدورها في انتخابات 2018 المتنازع عليها التي أسفرت عن فوز فيليكس تشيسكيدي بالرئاسة.
ومن المتوقع أن يسعى تشيسكيدي إلى الفوز بفترة ثانية عندما يعود الناخبون الكونغوليون إلى صناديق الاقتراع في 2023 ، ومن المرجح أن تلعب مفوضية الانتخابات دورا محوريا مرة أخرى.
وقال تريزور كيبانجولا، من مجموعة أبحاث الكونغو بجامعة نيويورك إن “خبرة (كاديما) الانتخابية ليست محل شك، “ولكن حقيقة قيام أشخاص مقربين من الرئيس فيليكس تشيسكيدي بدفع ترشيحه وراء الكواليس أثارت بسرعة شكوكا في مدى استقلاليته”.
وشكل زعيم المعارضة، مارتن فايولو، وتشيسكيدي اتفاقا انتخابيا في الفترة التي سبقت انتخابات 2018 ، لكن تشيسكيدي انفصل في النهاية لتشكيل مجموعة سياسية أخرى قبل الانتخابات.
وأعلنت مفوضية الانتخابات فوز تشيسكيدي وسط اتهامات واسعة النطاق بالتحايل، بينما جاء فايولو في المركز الثاني رغم قوله إنه حقق فوزا ساحقا.