اتهام مسؤولة أمريكية بالاحتفاظ بوثائق عن بن لادن بعد 10 سنوات على مقتله
وجهت محكمة أمريكية التهم إلى محللة سابقة في مكتب التحقيقات الفيدرالي، بسبب احتفاظها بعدد من الوثائق السرية بما في ذلك مواد تتعلق بالقاعدة وأسامة بن لادن على مدى أكثر من 10 سنوات.
تم توجيه لائحة اتهام هذا الأسبوع إلى محللة سابقة في مكتب التحقيقات الفيدرالي تتمتع بتصريح أمني سري للغاية بتهم أنها أخذت بشكل غير قانوني العديد من وثائق الأمن القومي، بما في ذلك مواد تتعلق بالقاعدة وأسامة بن لادن، واحتفظت بها في منزلها على مدار أكثر من عشر سنوات.
واتهمت محكمة اتحادية في ميسوري كيندرا كينجسبري 48 عاما، التي تتمتع بتصريح أمني سري للغاية، بتهمتين تتعلقان بجمع معلومات دفاعية أو نقلها أو فقدها، حيث أخذت بين عامي 2004 و 2017 بشكل غير قانوني وثائق سرية واحتفظت بها في منزلها، وهي جناية تصل عقوبتها القصوى إلى 10 سنوات.
ووفق صحيفة “واشنطن بوست”، فإنه تم تصنيف العديد من الوثائق بأنها “سرية للغاية”، لأنها ناقشت مصادر وأساليب الاستخبارات والتهديدات السيبرانية وغيرها من الأمور شديدة الحساسية.
وبحسب لائحة الاتهام ، تضمنت مجموعة من الوثائق “مراسلات داخلية” حول مساعد مشتبه به لبن لادن في إفريقيا. وتعود الملفات إلى عامي 2005 و 2006، عندما كان بن لادن، العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر الإرهابية، على قيد الحياة وهارب من القوات الأمريكية.
لم يشر المدعون إلى الدافع وراء جرائم كينجسبري المزعومة، لكنهم قالوا إنهم ركزوا عليها كجزء من عملهم لاستئصال “التهديدات الداخلية” داخل مكتب التحقيقات الفدرالية.
وقال آلان كوهلر جونيور مساعد مدير قسم مكافحة التجسس في مكتب التحقيقات الفيدرالي في بيان إن “اتساع وعمق معلومات الأمن القومي السرية التي احتفظت بها المتهمة لأكثر من عقد من الزمان أمر مذهل ببساطة”.
وكينجسبري ليست متهمة بتسريب أي من الوثائق التي زعمت أنها خزنتها في منزلها، لكن المدعين أكدوا أنها كانت تعلم أنه لم يسمح لها بامتلاكها.
ومن المقرر أن يتم تقديم كينجسبري للمحاكمة في الأول من يونيو المقبل.