اتفاق على نقل طيارين أفغان من أوزبكستان إلى قاعدة أمريكية
ذكرت مصادر اطلعت عليها (الاولى نيوز) أن الولايات المتحدة وأوزبكستان توصلتا إلى اتفاق لنقل مجموعة من طياري القوات الجوية الأفغانية وأقاربهم إلى قاعدة عسكرية أمريكية.
ومن المتوقع أن ينقل الأفغان في نهاية هذا الأسبوع إلى القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر، حيث ستجري الاستعدادات لتسفيرهم إلى مكان آخر، دون أن تتضح وجهتهم النهائية.
وأشار المصدر إلى أن الحكومة الأوزبكية تعرضت لضغوط شديدة من حركة “طالبان” في أفغانستان لتسليم الطيارين الذين لجؤوا إلى أوزبكستان على متن طائرات ومروحيات تابعة لسلاح الجو الأفغاني، بعد استيلاء الحركة على السلطة في البلاد منتصف الشهر الماضي.
ويصل مجموع الطيارين الأفغان وذويهم الهاربين في أوزبكستان إلى 585 شخصا.
وكانت جهود الولايات المتحدة لتدريب وبناء سلاح الجو الأفغاني من بين البرامج الأكثر شهرة لدعم الجيش الأفغاني. وأنفقت واشنطن مليارات الدولارات على سلاح الجو، بما في ذلك التدريب والصيانة وتزويد عشرات المروحيات والطائرات.
ويعتبر الطيارون من بين أكثر أفراد القوات الأفغانية المكروهين لدى “طالبان” لدورهم في تنفيذ ضربات جوية ضد الحركة. وبينما وعدت “طالبان” المسؤولين الحكوميين والقوات بالعفو، يخشى الطيارون على سلامتهم وسلامة أسرهم.
ولا يزال مصير الطائرات الـ 46 التي هبطت في مطار “ترميز” بأوزبكستان بالقرب من الحدود مع أفغانستان مجهولا. وتشمل هذه الطائرات طائرات المراقبة من طراز “بلاكهوك” وPC-12 الأمريكية، بالإضافة إلى مروحيات “مي-17” التي تعود إلى الحقبة السوفياتية.
وتدعو “طالبان” إلى إعادة الطائرات إلى أفغانستان، وهي خطوة من المرجح أن تعارضها الولايات المتحدة بشدة. وسعت أوزبكستان إلى ضبط علاقاتها بعناية مع القوى العالمية في المنطقة وحضت بشكل خاص الخارجية الأمريكية على حل المشكلة في أقرب وقت ممكن.
وحافظت الحكومة الأوزبكية على علاقاتها مع “طالبان” لسنوات قبل استيلاء الحركة على كابل الشهر الماضي، وشكل وجود الطيارين والطواقم وعائلاتهم في أوزبكستان، مشكلة للحكومة الأوزبكية منذ وصولهم، حسب التقرير.