ائتلاف العبادي يعلق على إحتمالية رعاية العراق حواراً بين إيران والسعودية في بغداد
مع تصاعد التوترات في الشرق الاوسط، على اثر الاحداث الجارية، والتوتر في العلاقات بين السعودية، وايران وارسال الأولى وفداً رسمياً إلى العراق عقد عدة اجتماعات اليوم، تبرز دعوات لاحتواء الأزمة بين الاطراف المتنازعة، تديره حجر الزاوية في المنطقة، العاصمة بغداد، بعيداً عن اي تأثيرات غربية، لتنجيب العراق مزيداً من الانقسام والفوضى.
وعن هذا الموضوع، علقت آيات مظفر، المتحدثة باسم ائتلاف النصر الذي يتزعمه حيدر العبادي ، ان “اهم فنون القيادة التي تحتاجها الدولة اليوم من صاحب القرار العراقي، هي: ان تستطيع القيادة ان توصل الدول صاحبة (المصلحة) فيه الى (قناعة عملية)، مفادها: انّ (حاجاتها) بالوحدة السيادية والاستقرار السياسي والمجتمعي والتنموي رهن وحدة واستقرار وقوة العراق”.
وتضيف “وان العراق الرابط بين الامم الثلاث (العربية/الايرانية/التركية)، هو حجر الزاوية، بوحدة واستقرار هذه الامم الثلاث ودولها السيادية”.
وتمضى قائلة “وان تستخدم القيادة العراقية لهذا العامل بوعي وحكمة وريادة لفرض (حاجة)، هذه الامم الثلاث لعراق موحد ودولة ناجحة، والا ستنقلب اللعبة عليها، ويكون العراق مصدر تقسيمها وانهيارها”.
واشارت الى انّ “توظيف هذا العامل الجيوستراتيجي، سيجعل العراق مركزا للتفاهم والمصالح، وبالتراكم سيحوله الى دولة مركزية بالمنطقة..”.
وتابعت “وهنا تبرز الحاجة الى عدة عوامل لبلوغ هذا الهدف. ومنها: وعي وارادة ومجازفة القيادة السياسية، وقدرتها على توظيف جميع عناصر القوة والردع والتخويف والتعامل بالمثل مع الدول، لايصالها الى نقطة اليقين: من ان ضعف وانهيار العراق هو طامة لهذه الامم الثلاث قبل ان يكون طامة عراقية، فتصبح (الحاجة) الى تقوية العراق ودوره (حاجة اقليمية) قبل ان تكون (حاجة عراقية)”.
وباستمرار يعلن العراق، عبر رئاساته الثلاث، ووزارة خارجيته، ونوابه، وقياداته السياسية، انه غير معني بالصراع الدائر في منطقة الشرق الاوسط، وهو ليس مع سياسة المحاور، ودائماً ما تأتي البيانات الصادرة عنهم، بدعوات التهدئة وتخفيف حدة الحوار، واللجوء الى الاساليب القانونية والدولية المعتمدة، في حل الاشكالات، وهذا ما دعا البعض الى اطلاق دعوات تطلب من بغداد، ان يكون لها الدور الاكبر في احتواء الصراعات في المنطقة، نظراً لما تسبب به هذا الصراع من ارتدادات سلبية، تؤثر بشكل حاسم ي بعض الامور والقضايا السيادية.
ويؤكد نواب، وجود جهود عراقية، من اجل تخفيف حدة الازمة بين ايران والسعودية.
وكشفت وسائل اعلام، في (26 أيلول 2019)، عن منح السعودية وإيران، الضوء الأخضر للعراق للعب دور الوسيط وحل الأزمة القائمة في المنطقة، بعد ما حصل من هجوم استهدف شركة أرامكو النفطية السعودية.