إيلون ماسك و”تويتر”.. صراع متأجج وصورة تعني الكثير
منذ إعلان شركة “تويتر”، الشهر الماضي، قبول عرض الملياردير الأميركي إيلون ماسك، لشراء المنصة مقابل 44 مليار دولار أميركي، إلا أن الصفقة على ما يبدو تواجه صعوبات في ظل عدم حسمها بشكل نهائي حتى الآن، وحالة الجدل الكبيرة التي تلف الصفقة الأكبر في مجال منصات التواصل الاجتماعي وتحظى باهتمام؛ سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية.
ويوم الجمعة الماضي، نشر الملياردير الأميركي إيلون ماسك، صورة عبر حسابه على “تويتر” اعتبرها معلّقون بـ”ألف معنى”.
فقد ظهر ماسك في الصورة التي تمثل رسمًا كاريكاتيريًّا، يفتح باب قفص لعصفور “تويتر” الأزرق، شعار الموقع، مطلقًا له عنان الحرية، في إشارة منه إلى تمسكه بحرية التعبير على المنصة.
لن يترك الصفقة
ويقول الخبير التكنولوجي فادي رمزي إن “هناك الكثير من الأمور والتصريحات حول إتمام الصفقة واتهامات كثيرة من أطراف متعددة حول مدى جدية ماسك في إتمام الصفقة”، ويعتقد بأنه لن يترك الصفقة كي تفشل وتاريخ ماسك في مجال الأعمال يشير إلى أنه رجل ذو تصرفات غير معتادة.
وأضاف رمزي، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “صفقة بهذا الحجم الضخم لن يتم حسمها في خلال 3 أسابيع أو شهر، وما يحدث حاليًّا هو مناسب لصفقة بهكذا حجم، خاصة أنه لا يشتري مجرد شركة سوشيال ميديا، لكن لها جوانب سياسية واقتصادية، وفي نهاية الأمر سيسعى ماسك إلى إنهاء الصفقة بكل الطرق المتاحة”.
وأشار الخبير التكنولوجي إلى أنه “كانت هناك مخاوف ظهرت من قبل إعلان الاستحواذ، خاصة ما يتعلق بالشق السياسي، حيث يخشى صنّاع السياسة من سيطرة الجمهوريين على المنصة بعودة دونالد ترامب وباقي رموز إدارته مرة أخرى في حال خوض الانتخابات، رغم أنه نُقل عن ترامب عدم عودته لـ”تويتر”، وأنه سيظهر على منصته الخاصة (تروث سوشيال)، كما نقل عن الرئيس جو بايدن انزعاجه من سيطرة ماسك على تويتر”.
وتابع أن ماسك يسعى إلى تحقيق ربح اقتصادي من شراء المنصة، والتغريدة الأولى له بعد الاستحواذ كانت تدعم هذه الرؤية، حيث أعلن أن “تويتر” ستكون برمجته مفتوحة المصدر للجميع، لزيادة المصداقية والشفافية في كيفية عمل البرمجيات، كما أعلن عن محاربة الحسابات الوهمية والمفبركة والآلية بشدة، وسيعزز الحسابات الحقيقية، وأن هناك فرصًا جبارة يمكن إطلاقها للمستقبل.