إيران وغسل الأموال.. تحذير أمريكي من إغراق كندا
حذرت مؤسسة أمريكية من تنامي نفوذ النظام الإيراني داخل كندا التي أصبحت بؤرة رئيسية للموالين لنظام طهران بهدف القيام بعمليات غسل أموال.
وأشارت مؤسسة “الدفاع عن الديمقراطيات” التي تتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن مقرا لها، إلى أن مليارات الدولارات خرجت من إيران عبر طرق غسل الأموال ودخلت كاستثمارات في الاقتصاد الكندي
وأوضحت المؤسسة، في تقرير لها، أن الحكومة الليبرالية الكندية لا تستجيب لتحذيرات من جانب الإيرانيين المقيمين في كندا بشأن اتساع نفوذ طهران هناك، حسبما أوردت محطة إيران إنترناشيونال الناطقة بالفارسية من بريطانيا.
وهدد موالون للنظام الإيراني علنا الكثير من النشطاء الإيرانيين في كندا بمن فيهم عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية التى أسقطت بصواريخ مليشيا الحرس الثوري، مطلع العام الجاري، وفق التقرير.
وحذر التقرير من شراء مسؤولين إيرانيين ومقربين لهم عقارات باهظة الثمن وفاخرة في مدينتي فانكوفر وتورنتو الكنديتين، فضلا تسهيل متاجر صرافة في تورنتو، ومدن كندية أخرى عمليات غسل أموال لحساب إيران.
واستشهدت مؤسسة “الدفاع عن الديمقراطيات” باسم محمود رضا خاوري، المدير السابق للبنك الوطني بإيران، الذي يعيش حاليا في كندا بصحبة عائلته في تورنتو بعد أن اختلس 2.6 مليار دولار أمريكي وفر من إيران منذ عدة سنوات.
وأضاف التقرير أن “خاوري” يستثمر أمواله في العديد من الأعمال ولديه 5 مطاعم في كندا، وذلك في إشارة على تنامي نفوذ إيران هناك.
يبدو أن مسؤولي النظام الإيراني واثقون من وجودهم في كندا، حيث ربط التقرير بين تجاهل حكومة رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، الاستثمارات التي تديرها شركات تابعة للنظام الإيراني في بلاده وتوسيع نفوذ طهران.
ووصفت المؤسسة الأمريكية تنامي نفوذ طهران اقتصاديا في كندا بأنها رسالة تلقاها الإيرانيون المناهضون للنظام الإيراني بأنهم لن يكونوا آمنين.
ودعا التقرير ترودو إلى تصنيف مليشيا الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية وبدء تحقيقات موسعة حيال شبكات النظام الإيراني داخل أوتاوا.
يشار إلى أن كندا قطعت علاقاتها الدبلوماسية بالكامل مع إيران منذ حوالي 8 سنوات، بسبب مواصلة طهران دعمها للإرهاب، والاستمرار في برنامجها النووي المثير للجدل داخليا ودوليا.
الاولى نيوز – متابعة