إيران: نجحنا في إجهاض الحظر والتقليل من ضرر العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية عبر مشاريع في العراق.
صرح المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بأن بلاده نجحت في إجهاض الحظر والتقليل من ضرر العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية عبر تقوية العلاقات الاقتصادية مع الدول المجاورة وخاصة العراق.
وقال عراقجي خلال حوار أجراه معه الموقع الإعلامي الرسمي للمرشد الإيراني الأعلى، إن “اجهاض الحظر والضغوط يتم عن طريقين؛ أحدهما تقوية وازدهار الطاقات الداخلية والثاني إيجاد علاقات اقتصادية قوية مع الجيران والدول الاخرى.
واضاف انه “حينما تكون لنا مشاريع اقتصادية قوية مع الدول الأخرى فإنها ستدافع عن رفع الحظر بصورة طبيعية ومن امثلة ذلك تنفيذ المشاريع مع العراق ومنها صادرات الكهرباء الايراني اليه حيث استثنى الاميركيون ذلك من الحظر بعد ان راوا بأنهم لا يمكنهم منعه وكذلك حول ميناء جابهار (جنوب شرق إيران) حيث استثناه الاميركيون من الحظر بسبب استثمارات الهنود فيه”.
وتابع بالقول إنه ينبغي لنا الاستفادة من مميزاتنا الترانزيتية والطاقوية والجغرافية وأن نقوم بإبرام صلات اقتصادية قوية في المنطقة.
وكان مسؤول عراقي، قد افاد بأن واشنطن مددت الإعفاء الممنوح للعراق من العقوبات المفروضة على إيران في مجال الطاقة لثلاثة أشهر إضافية.
وأشار بحسب فرانس برس، إلى أن “هذا الإعفاء الجديد، الأطول أمدا من سائر الإعفاءات السابقة، هو ثمرة مناقشات طويلة”، حيث سيتيح هذا القرار لبغداد، الاستمرار في استيراد الغاز والكهرباء من إيران حتى مطلع أبريل.
والعراق يعتمد بشدة على إيران في مجال الطاقة، إذ يستورد منها ثلث احتياجاته الاستهلاكية من الغاز والكهرباء، وذلك بسبب بنيته التحتية المتقادمة التي تجعله غير قادر على تحقيق اكتفاء ذاتي في مجال الطاقة لتأمين احتياجات سكانه.
وبعد أن أعادت الولايات المتحدة فرض عقوباتها على إيران في نهاية 2018، لم تنفك واشنطن منح العراق إعفاء تلو الآخر، ريثما يعثر على موردين آخرين.
ويجري العراق مباحثات مع دول خليجية وعلى رأسها السعودية لاستيراد الكهرباء منها عبر ربط منظمتها مع منظومة الخليج، بعد أن كان يعتمد على إيران لوحدها خلال السنوات الماضية عبر استيراد 1200 ميغاواط وكذلك وقود الغاز لتغذية محطات الطاقة الكهربائية المحلية.
كما يعتزم العراق استيراد الكهرباء من الأردن وتركيا، في مسعى من بغداد لسد النقص لحين بناء محطات طاقة تكون قادرة على تلبية الاستهلاك المحلي.
ويعاني العراق من أزمة نقص كهرباء مزمنة منذ عقود جراء الحصار والحروب المتتالية. ويحتج السكان منذ سنوات طويلة على الانقطاع المتكرر للكهرباء وخاصة في فصل الصيف، إذا تصل درجات الحرارات أحياناً إلى 50 مئوية.