إيران توجه رسائل إلى السعودية عقب تصريحات محمد بن سلمان
أكدت السلطات الإيرانية استعدادها لتسوية الخلافات مع السعودية، مشددة على أن التعاون بينهما قد يسهم في التغلب على العديد من “التوترات غير الضرورية”.
وقال محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني، في تصريح أدلى به اليوم الجمعة نقلته وكالة “ارنا” الرسمية: “لقد أعلنا دوما خلال الأعوام الماضية أننا مستعدون للتعاطي مع الدولة الجارة السعودية وما زلنا ثابتين على هذا الموقف في سياق الابتعاد عن التوتر وتقوية التعاون وتوسيع أجواء الحوار”.
وأضاف واعظي: “تطوير العلاقات بين إيران والسعودية يخدم مصالح المنطقة وبإمكانه أن يسهم في التغلب على الكثير من التوترات والتحديات غير الضرورية”.
وفي وقت سابق من اليوم أكد النائب الأول للرئيس الإيراني، إسحاق جهانغیري، رغبة بلاده في التوصل إلى تفاهم مع السعودية “بشكل عاجل”، لكنه دعا المملكة لوقف إجراءاتها “الهدامة”.
وهناك توتر كبير بين السعودية وإيران بسبب خلافات حادة كثيرة، خاصة الحرب في اليمن وهجمات 2 يناير 2016 على سفارة الرياض لدى طهران والقنصلية السعودية في مشهد بعد تنفيذ سلطات المملكة حكم الإعدام بحق 47 شخصا في قضايا إرهاب ومن ضمنهم رجل الدين الشيعي البارز، نمر النمر.
ولا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين طهران والرياض منذ العام 2016، لكن جرى خلال الأسابيع الأخيرة تبادل رسائل حول رغبتهما في تسوية الخلافات.
وسبق أن أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة بثتها وسائل الإعلام الرسمية في البلاد مساء 27 أبريل، أن المملكة تطمح إلى إقامة علاقة “طيبة” مع إيران باعتبارها دولة جارة وتريد أن تكون “مزدهرة”، لكن هناك “إشكاليات” بين الطرفين وتعمل السعودية مع شركائها على حلها.
وأوضح محمد بن سلمان: “إشكاليتنا هي تصرفات إيران السلبية التي تقوم بها سواء عبر برنامجها النووي أو دعمها للمليشيات الخارجة عن القانون في بعض دول المنطقة أو برنامجها للصواريخ الباليستية”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في بيان أصدره تعليقا على تصريحات بن سلمان، إن إيران ترحب بتغيير نبرة المملكة.