إيران تنفي صحة التسجيل المنسوب لظريف بشأن أسباب إسقاط “بوينغ” الأوكرانية
نفت طهران صحة تسجيل “مسرب” منسوب لوزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف يرجح فيه إمكانية إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية أوائل العام الماضي “عمدا جراء عملية تخريبية”.
وصرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، للصحفيين اليوم الأربعاء بأن ما جاء في الخبر الذي نشرته قناة CBC الكندية ليس سوى “مزاعم غير صحيحة لا يمكن الاعتماد عليها”، مشددا على أن العديد من التصريحات المنسوبة إلى ظريف ضمن هذا الخبر “تتعارض بشكل أساسي مع أدبياته، والادعاء بوجود مثل هذا الشريط الصوتي غير صحيح”.
وأقر خطيب زادة بأن ظريف في الاتصالات التي أجراه في الأسابيع التي أعقبت حادثة إسقاط “بوينغ” شدد على ضرورة بحث كل الاحتمالات الممكنة حول أسباب وظروف الكارثة، وربما كانت بينها إمكانية التداخل الإلكتروني الخارجي أو وجود عناصر تخريبية.
وحث المتحدث الإيراني السلطات الكندية على “الكف عن زيادة حزن عوائل ضحايا الكارثة الـ176 من خلال نشر الشائعات وتسييس الموضوع”، مضيفا: “ننصح حكومة كندا بالتصرف بشكل مهني بدلا من الخلافات العقيمة، وإذا كان لديها رأي، فعليها تقديمه في شكل تقرير تخصصي عن الحادث”.
وأعرب خطيبة زادة عن التزام الحكومة الإيرانية الثابت بتعهداتها الدولية وحقوق أسر ضحايا الكارثة، مضيفا أن طهران “تنفذ التزاماتها ومتطلباتها الدولية خطوة بخطوة بما يتماشى مع القوانين المحلية والدولية”.
واعترفت السلطات الإيرانية، بعد أسبوع من تحطم “بوينغ الأوكرانية التي كان على متنها عشرات الكنديين في الثامن من يناير 2020، بأن الطائرة أسقطت بالخطأ، بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار طهران، خلال تحليقها فوق موقع عسكري تابع للحرس الثوري، وذلك في ذروة تصعيد بين طهران وواشنطن في المنطقة.