إيران تسجن رئيس أكبر جمعية خيرية اتهامات “مفبركة”
كشفت الاستخبارات التابعة لمنظمات الحرس الثوري الإيراني عن اعتقالها شارمين ميمندي نجاد، رئيس أكبر جمعية خيرية في البلاد بعد 4 أشهر من احتجازه باتهامات وصفت بـ”المفبركة”.
وقالت زهرا كريمي، زوجة شارمين ميمندي نجاد، رئيس جمعية الإمام علي الخيرية، إنها لا تزال تجهل مصير قرار احتجاز زوجها بعد اعتقاله في يونيو/ حزيران 2020.
وأوضحت كريمي، في تغريدة لها عبر موقع “تويتر”، الإثنين، أن استخبارات الحرس الثوري نقلت زوجها للجناح العام داخل سجن إيفين سئ السمعة بعد أشهر من التكتم الإعلامي.
ويتهم القضاء في طهران نجاد بإهانة المرشد الإيراني علي خامنئي، والعمل ضد الأمن القومي للبلاد التي يسيطر عليها نظام حكم ديني.
ودعا في وقت سابق نشطاء حقوق الإنسان داخل إيران، إلى جانب المنظمات الدولية بينها مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إلى إطلاق سراح رئيس جمعية الإمام علي التي تنشط بمجالي العمل الخيري والإغاثي في إيران منذ 21 عاما.
واعتقلت السلطات الإيرانية في 21 يونيو/ حزيران الماضي، مؤسس الجمعية الخيرية ورئيسها شارمين ميمندي نجاد والمسؤول الإعلامي لها مرتضي كيمنش، والمفتشة غير الدائمة كتايون أفرازة، بعد رفع دعوى قضائية من قاعدة “ثأر الله” الأمنية التي تسيطر عليها لفصائل الحرس الثوري.
يذكر أن الجمعية الخيرية المعروفة باسم “جمعية الإمام علي الإغاثية الطلابية” حاصلة على تصريح رسمي من جانب وزارة الداخلية الإيرانية، وبدأت نشاطها كمنظمة غير حكومية منذ عام 1999.
ودُشنت الجمعية الخيرية أول مكتب رسمي لها داخل جامعة شريف التكنولوجية بالعاصمة الإيرانية طهران، بعد عام واحد من بدء أنشطتها الإغاثية.
وتعرف جمعية “الإمام علي” الخيرية نفسها كمنظمة مستقلة، غير سياسية، وغير حكومية تنشط في مجال تقديم المساعدات العينية والمالية للفقراء والمحتاجين، والدعم خلال الكوارث الطبيعية عبر شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء إيران.
وانضمت الجمعية الإيرانية غير الحكومية إلى عضوية المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة منذ عام 2010.
وكانت أنشطتها تحت العدسة المكبرة لمزيفي الملفات القضائية في إيران لسنوات عديدة، وفق تقارير معارضة.
لهذا السبب، فإن التهم الموجهة إلى جمعية “الإمام علي” الخيرية مثل محاولة اختراق الرأي العام المحلي التي لا أساس لها في القانون الإيراني، هي في الغالب شكلا من أشكال العداء، حسب مراقبين.
وانتقدت بعض وسائل الإعلام والمنظمات التابعة للنظام الإيراني مرارا وتكرارا أنشطة هذه الجمعية الخيرية ودعت إلى التعامل معها أمنيا، بزعم أنها تحرج السلطات الحكومية.
الاولى نيوز _ متابعة