إنّ أنكرَ الأقلام لقلمُ الأجير!!
صادق السامرائي
الأجراء يكتبون , ونسبة من الكتابات المنشورة ممولة ويمكن الإستدلال عليها من العنوان , الذي تنطلق منه لتأكيد ما هو سيئ وخبيث وتبريره وتحويله إلى حالة مغايرة لحقيقته.
وقد كثرت الأقلام الأجيرة في زمن التواصل والمواقع المُستأجرة المدعومة من ألف جهة وجهة , فتصلي في محرابها وتتنعم بأموالها المسروقة من الشعب.
“ن..والقلم وما يسطرون” فلماذا بالسيئ لأقلامهم يمرغون؟أقلام مجرمة!!أقلام عدوانية!!أقلام ظالمة!!أقلام ضالة!!أقلام مسعورة!!أقلام تابعة , خائنة , مبوقة خانعة!!
فعن أي كتابة نتحدث؟البعض يرى أن ما ينفع الناس هو الباقي وغيره سيذهب هباءً , لكن أقلام السوء تؤثر في الواقع وتصنع حالة منافية للقيم والأخلاق , وتهدد الفضيلة وترفع من شأن الرذيلة وتضع على رأسها تاج الدين , بل أن الرذيلة تحولت إلى سلوك مقدس وطقس طاهر تقوم به الجماعات التي تنفث سمها من فوهات الأقلام. الكلمة الطيبة صدقة , وهذه الأقلام شوهت معنى “طيبة” , وجعلته على مقاساتها النكراء , فما تكتبه هو الطيب وما عداه يحسب خبيثا!!الموازين تنقلب ما دامت الرموز ماركات تجارية مسجلة لتسويق ما يهين!!أقلامٌ تأكل أقلاما!!أقلامٌ تقتل أقلاما!!
فالصراع قائم ما بين الطيب والخبيث , والرذيلة والفضيلة , والخير والشر , و الحق والباطل , وما بين إنسان الحقيقة والكذب المتاجر بدين!!
أقلام الحق معمورة وأقلام الباطل مكسورة , وأن اليراع حسام النور وينبوع الأنوار ومشعل النواهي وضياء الألباب , ولن تنهزم إرادة قلم منير , وسيكتسح بنوره ضلال الأقلام المأجورة!!فتمسك بعزيمتك أيها القلم الجريئ , وإن نصر الحق ساطع في أفق الزمن العصيب!!