إنتل تعلن عن خطة لتجاوز سامسونج و TSMC في صناعة المعالجات بحلول 2025
تراجعت شركة إنتل في السنوات الأخيرة في صناعة المعالجات وأشباه الموصلات، وتركت أمامها سامسونج و TSMC لقيادة تصنيع المعالجات بتقنياتها المختلفة لكافة الأجهزة، كما شهدت تراجعًا مع منافستها AMD في تطوير معالجات الكمبيوتر، لكن إنتل قررت العودة مجددًا من خلال خطط جديدة تساعدها بالوصول للقمة مجددًا بحلول 2025.
وسيعتمد نجاح إنتل في العودة للقمة مجددًا بشكل أساسي على تعاونها مع كوالكوم لإنتاج رقاقات معالجة سنابدراغون للهواتف الذكية والحواسب المحمولة وغيرها من الأجهزة.
وتأتي معاناة إنتل بسبب تأخرها في تبني تقنيات منافسة، حيث تخطط لإطلاق أول معالج بتقنية 7 نانومتر على سبيل المثال بحلول 2023، بينما تستعد الشركات المنافسة لتصنيع المعالجات بتقنية 3 نانومتر في ذلك الوقت.
ووفقًا للخطة الجديدة، ستبدأ إنتل في إنتاج أول رقاقات معالجة بالاعتماد على معمارية RibbonFET الجديدة في 2024 ضمن المرحلة الرابعة من الخطة Intel 20A، حيث سيسبقها الاعتماد على معمارية FinFET القديمة في تصنيع معالجات بتقنية 10 نانومتر ضمن مرحلة Intel 7، وبتقنية 7 نانومتر ضمن مرحلة Intel 4 و Intel 3.
وتهدف الشركة إلى مساهمة معمارية RibbonFET والأولى لها منذ 2011 عندما أعلنت عن FinFET، في تصنيع رقاقات معالجة أقوى مع ترانزستور لا يتجاوز حجمه 1 نانومتر في 2024، وهي مرحلة ستبدأ معها قياس قدرة المعالجات بوحدة “أنغستورم” وليس نانومتر لاسيما وأن حجم الترانستور سيكون أقل من نانومتر، وستكون هذه المعمارية مصحوبة بتقنية PowerVia التي تقول الشركة إنها ستساعد في نقل الإشارات بكفاءة أكبر داخل رقاقات المعالجة، وبالتالي الحصول على قوة أكبر.
وتخطط الشركة لبدء مرحلة Intel 18A في 2025 وما بعدها، وهي المرحلة التي تسعى من خلالها إلى تخطي سامسونج و TSMC في تصنيع رقاقات المعالجة.
تقنيات إنتل Intel 20A ستعمل على معالجات كوالكوم وخوادم أمازون للخدمات السحابية
تعتمد الشركات المطورة لرقاقات المعالجة على مصنعين مختلفين في أغلب الأحيان لتطويرها بالاعتماد على تقنيات محددة، فتعمل كوالكوم حاليًا مع سامسونج لتصنيع معالجات بتقنية 5 نانومتر و3 نانومتر، فيما تعتمد آبل على TSMC لإنتاج معالجات Apple Silicon، لذا فإن صاحب التقنيات الأفضل سيحظى بعملاء من الشركات الكبرى أكثر، وهذا هو سبب سيطرة سامسونج و TSMC على السوق.
وبحسب ما أشارت له كوالكوم، فإنها تستعد للتعامل مع إنتل مجددًا لتطوير معالجاتها بالاعتماد على معمارية RibbonFET وتقنية PowerVia التي ستأتي مع معالجات مرحلة Intel 20A.
وبجانب ذلك، فإن إنتل ستعمل على تزويد تقنياتها ومعالجاتها لشركة أمازون لتعزيز كفاءة خوادم خدمتها السحابية AWS، بعد أن كانت أمازون تعتمد بشكل كبير على سامسونج في هذا الأمر.
يُشار أن شركات سامسونج وTSMC تعملان على معالجات بتقنية 3 نانومتر للأجهزة الرائدة، ومن المحتمل إطلاقهما رقاقات معالجة بتقنية تصل 1 نانومتر خلال العامين القادمين، لذا من المرجح أن نرى منافسة شديدة مع إنتل بحلول 2025 مع بدء وصول المعالجات بتقنيات أقل من نانومتر لحجم الترانزستور.