إفراج رحيم لجوزيه مارين بسبب ازمة كورونا
منحت قاضية فدرالية في نيويورك افراجا مبكرا من السجن لأسباب إنسانية للبرازيلي جوزيه ماريا مارين (87 عاما)، أحد أبرز المسؤولين المدانين في فضائح فساد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وسمحت القاضية باميلا تشن بالافراج عن مارين رئيس الاتحاد البرازيلي السابق، الذي كان يمضي عقوبة سجن لـ4 سنوات لقبوله رشى بملايين الدولارات ضمن سلسلة فضائح الفيفا.
وكان مقررا أن يخرج مارين من السجن في 9 ديسمبر 2020، بحسب مكتب السجون الفدرالي الأميركي.
لكن بعد طلب من محامي مارين، منحته تشن “إفراجا رحيما”، لأسباب “من بينها تقدمه في السن، وصحته المتدهورة بشكل كبير، وارتفاع خطر حدوث عواقب صحية وخيمة بسبب التفشي الراهن لفيروس كوفيد-19، ووضعه كمجرم غير عنيف وخدمة 80 بالمئة من عقوبته الأصلية”، وذلك بحسب وثيقة من المحكمة اطلعت عليها “فرانس برس”.
“لا أريد أن أموت في السجن”
وكان مارين محتجزا في سجن ألينوود في ولاية بنسلفانيا، بعد أن أوقفه الاتحاد الدولي في أبريل 2019 مدى الحياة إثر إدانته بالفساد من جانب القضاء الأميركي.
وكان مارين من الشخصيات الرئيسة في الفضيحة الكبرى التي هزت كرة القدم العالمية، وعصفت بالاتحاد الدولي “فيفا” منذ 2015.
وأدانته محكمة في نيويورك في أغسطس 2018 مع نائبه ماركو بولو دل نيرو، بتهمة تلقي حوالي 6.6 مليون دولار كرشى من شركات التسويق الرياضي، في مقابل الحصول على عقود لبث البطولات الكبرى.
ولدى سماع عقوبته في المحكمة، انهار مارين الذي كان قد أمضى 13 شهرا وراء القضبان، وقال باكيا: “لا يمكن أن أموت في السجن!”.
كما قالت لجنة الأخلاقيات في الفيفا إن مارين شارك في العديد من مخططات الرشوة، مضيفة بحسب بيان الاتحاد الدولي أن القضاة “منعوه مدى الحياة من ممارسة جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم (الإدارية أو الرياضية أو أي شيء آخر) على الصعيدين الوطني والدولي”.
كما فرض الاتحاد الدولي على مارين الذي كان من أقوى الشخصيات في كرة القدم العالمية، غرامة قدرها مليون فرنك سويسري (مليون دولار).
وبعد توقيفه في مايو 2015 في فندق فخم في زيوريخ، أمضى مارين 5 أشهر في سجن سويسري قبل أن يتم تسليمه إلى السلطات الأميركية، حيث دفع كفالة قدرها 15 مليون دولار وأمضى عامين في الإقامة الجبرية ومكث في برج ترامب في الجادة الخامسة في نيويورك.
ومارين من بين 42 مسؤولا ومديرا تسويقيا متهمين بدءا من عام 2015 من قبل القضاء الأميركي، بفضائح فساد كبيرة.
وغالبية المتهمين بالرشى والاختلاس من أميركا الجنوبية، لكن هناك أيضا أميركيين مثل تشاك بلايزر، الأمين العام السابق لاتحاد كونكاكاف الذي توفي في يوليو 2017.
وظهرت الفضائح في مايو 2015، عندما أوقفت الشرطة السويسرية في أحد فنادق مدينة زيوريخ الفخمة، 7 مسؤولين في الاتحاد الذي كان يستعد لإعادة انتخاب السويسري جوزيف بلاتر رئيسا، وذلك بناء لطلب أميركي بعد تحقيق كشف وجود فساد مستشر يمتد لنحو 25 عاما.
وأدت الفضائح إلى إطاحة رؤوس كبيرة في الفيفا، يتقدمها بلاتر الذي تولى رئاسة الاتحاد لمدة 17 عاما، وانتخب السويسري جاني إنفانتينو خلفا له مطلع عام 2016.