إعدامات إيران تتوالى.. بعد المصارع الضحية القادمة محام
بات السياسي والمحامي الكردي حيدر قرباني قاب قوسين أو أدنى من أن يصبح السجين السياسي القادم الذي يعدمه النظام الإيراني، بعد إعدام المصارع نويد أفكاري، الذي أثارت قضيته ضجة حول العالم بسبب تقارير أفادت بانتزاع اعترافات منه تحت التعذيب.
وقال صالح نكباخت، محامي قرباني، في مقابلة مع موقع “صوت أمريكا” إن المحكمة الإيرانية العليا قد رفضت طلبه بإعادة محاكمة موكله، ما يعني أن حكم الإعدام لا يزال قائم
واعتقل قرباني في أكتوبر/تشرين الأول 2016 في مقاطعة كامياران بمحافظة كردستان الإيرانية، معقل الأقلية الكردية، لاتهامه بالضلوع في مقتل ثلاثة أفراد من الحرس الثوري الإيراني في سبتمبر/أيلول.
لكن نشطاء حقوقيين قالوا إن القضاء الإيراني قد حكم على قرباني بالإعدام، بتهمة الاشتراك في هجوم مسلح أسفر عن مقتل أفراد الحرس الثوري، بجانب عضويته في الحزب الديمقراطي الكردي الإيراني المحظور.
ظهر قرباني على شاشة قناة برس تي في الرسمية الإيرانية عام 2017، حيث اعترف -تحت ضغوط- بقيادته سيارة تابعة للحزب المحظور في هجوم سبتمبر/أيلول 2016.
لكن أفراد أسرته قالوا إنه تعرض للتعذيب للإدلاء باعتراف كاذب. وهو ما أكده نشطاء حقوقيون بالقول إن هذا أسلوب ضغط شائع تستخدمه السلطات الإيرانية سعيا لخلق ذرائع لأحكام قاسية ضد السجناء السياسيين عندما لا توجد أدلة أخرى على ارتكابهم جرائم خطيرة.
وذكرت منظمة العفو الدولية، إن قرباني أحد أفراد الأقلية الكردية، المضطهدة في إيران بسبب ارتباطها بجماعات معارضة سياسية وكردية مسلحة.
وكان التلفزيون الرسمي الإيراني، قد أعلن السبت، تنفيذ حكم الإعدام بحق المصارع الشاب نويد أفكاري، الذي أثارت قضيته اهتمام العالم، بسبب تقارير تحدثت عن انتزاع اعترافاته تحت التعذيب.
وأدانت إيران المصارع “بالقتل العمد” بزعم طعن مسؤول في الهيئة العامة للمياه في محافظة شيراز جنوب إيران بسكين في 2 أغسطس/ آب 2018 وقتله.
وعلى غرار مدن إيرانية عديدة أخرى، كانت شيراز في ذلك اليوم مسرحا لتظاهرات مناهضة للسلطة احتجاجا على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
تأتي إيران التي أعدمت في 2019 ما لا يقلّ عن 251 سجينا، في المرتبة الثانية على العالم في قائمة أكثر الدول تنفيذاً لعقوبة الإعدام، وفقا لأحدث تقرير عالمي عن عقوبة الإعدام نشرته منظمة العفو الدولية.
الاولى نيوز – متابعة