إسرائيل وانفجار طهران الهائل.. مسؤولون يوضحون العلاقة
قال مسؤولون إسرائيليون إن تل أبيب لا علاقة لها بالانفجار الهائل الذي وقع في شرقي العاصمة الإيرانية طهران، يوم الجمعة الماضي.
وبعد ساعات من تداول مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر أضواء ناجمة عن انفجار هائل شرقي طهران، أكدت وزارة الدفاع الإيرانية في بيان لها، مطلع الأسبوع الجاري، أن الانفجار حدث في جزء مدني داخل منطقة بارتشين العسكرية.
وذكر البيان أن الحادث كان بسبب وقوع انفجار هائل في خزانات الغاز دون أن يسفر عن خسائر بشرية.
وأشار خبراء غربيون، استنادا إلى صور من أقمار صناعية قبل وبعد الحادث في شرقي طهران، إلى أن الانفجار لم يحدث في منطقة بارتشين النووية لكن في منطقة خجير التي تبعد عنها حوالي 20 كيلومترا وتحوي أنشطة سرية لتصنيع الصواريخ الباليستية.
ورجح مراقبون بالنظر إلى سلسلة من الانفجارات في المراكز الصاروخية والجوية الإيرانية خلال السنوات الأخيرة، أن يكون الانفجار قد وقع بأنفاق تحت باطن الأرض في منطقة خجير، وهي مباني صناعية كبيرة يتم تجميع أجزاء الصواريخ بها.
وأثيرت الكثير من التكهنات حول سبب وقوع انفجار طهران الهائل، غير أن صحيفة “نيويورك تايمز” نفت وجود تدخل من جانب الولايات المتحدة.
وأوردت الصحيفة الأمريكية، الخميس، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين لم تذكر أسماءهم، أن إسرائيل ليس لها صلة بالحادث.
وتساءلت صحيفة “إسرائيل هيوم” بعد الحادث حول ما إذا كانت تل أبيب تقف وراء الانفجار الذي وقع في شرق طهران.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول غربي، أن الانفجار ربما كان هجوما سيبرانيا إسرائيليا استهدف إيران، الجمعة الماضي.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية، حسب ادعاءات غير مثبتة من قبل ثيودور كاراسيك، مستشار مركز سياسات الخليج في واشنطن، فإن هناك اتفاقا داخل مجتمع الاستخبارات الغربية حول أن انفجار طهران كان تخريبا إسرائيليا من نوع سيبراني.
وبعد 6 أيام من الانفجار الذي وقع في شرق طهران، أعلن بهروز كمالوندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية عن وقوع ما وصفه بـ”حادث” في المنطقة المفتوحة بموقع نطنز النووي بمحافظة أصفهان.
وأكد “كمالوندي” أن الحادث لم يسفر عن وقوع إصابات ولم يضر بالأنشطة الحالية، مضيفا أن تحقيقات قد بدأت في هذا الصدد ولا داعي للقلق من حدوث تلوث نووي، وفق قوله.
يشار إلى اسم إسرائيل كان حاضرا ضمن سلسلة من التكهنات الإعلامية الدولية أثيرت خلال السنوات الأخيرة بشأن كواليس تتعلق بتخريب برامج نووية وصاروخية إيرانية، ومقتل علماء نوويين إيرانيين.
واتهمت إيران سابقا إسرائيل بالتورط في قتل علماء نوويين، واختراق البرنامج النووي بمساعدة وكالات استخبارات من عدة دول غربية، عبر وضع فيروس باسم “ستاكس نت” للتجسس على أنشطتها النووية عام 2010.
لكن إسرائيل حتى الآن لم تعترف رسميا بتورطها في تلك المجالات التي اتهمتها إيران بتنفيذها.
وترى تل أبيب أن سياسات توسيع النفوذ الإقليمي وتطوير برنامج صاروخي وجهود إيران للحصول على قنبلة ذرية تشكل تهديدا خطيرا لها وللمنطقة والعالم.
الأولى نيوز – متابعة