إسرائيل تنضم لانتقادات بحق الصين في مجلس حقوق الإنسان الأممي
في خطوة نادرة جاءت على الأرجح تحت ضغوط واشنطن، انضمت إسرائيل لبيان في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يندد بمخالفات حقوقية مزعومة ترتكبها الصين بحق أقلية الأويغور المسلمة.
وأصبحت إسرائيل أمس الثلاثاء بين 41 دولة معظمها غربية في المجلس حثت حكومة بكين على “منح مراقبين مستقلين الوصول الفوري والجوهري وغير المقيد” إلى منطقة سنجان ذاتية الحكم في غرب الصين التي يقطنها مسلمو الأويغور.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية ليور هايات في حديث لموقع “والا” بأن بلده انضم إلى هذا الحراك الموجه ضد الصين في مجلس حقوق الإنسان، وذلك على الرغم من عدم إصدار تل أبيب أي بيانات رسمية تعلن عن توقيعها على البيان المذكور في المجلس أو توضح أسباب هذه الخطوة.
وتم تبني هذا البيان بمبادرة من كندا، ما استدعى انتقادات مضادة شديدة اللهجة من قبل الصين.
وأفادت “والا” بأن هذا القرار النادر من قبل حكومة إسرائيل جاء بعد ضغوط من قبل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ويعكس تخلي تل أبيب عن سياساتها السابقة الرامية “السير على حبل مشدود” بين واشنطن وبكين.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيلين وأمريكيين تأكيدهم أن وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد يائير لابيد قرر دعم هذا الإجراء في مجلس حقوق الإنسان تلبية لطلب الخارجية الأمريكية، بعد مشاورات واسعة في وزارته بشأن العواقب المحتملة بهذه الخطوة، خاصة وأن تل أبيب ترى في بكين أحد أبرز شركائها التجاريين.
ولفت تقرير “والا” إلى أن السلطات الصينية في المقابل حثت إسرائيل على الامتناع عن الانضمام لهذا الحراك في مجلس حقوق الإنسان، ووجهت إلى تل أبيب احتجاجا بعد تبني البيان.