وسط تصاعد التوتر على حدود إسرائيل، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية اليوم الثلاثاء إجراء تجربة ناجحة لاعتراض الصواريخ البالستية بواسطة منظومة “حيتس 3” للدفاع المضاد للصواريخ.
وأضافت الوزارة أن هذه التجربة كانت مقررة مسبقا، لكنها تزامنت تقريبا مع الضربة الإسرائيلية الأخيرة على مواقع إيرانية في سوريا، وأجريت بالتعاون مع وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية في قاعدة بلماخيم الجوية شنال أشدود، بهدف “حماية إسرائيل من أي تهديدات مستقبلية”.
وحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن التجربة نفذت على النحو التالي: حددت مجموعات الرادار الهدف ونقلت البيانات إلى مركز إدارة إطلاق النار، الذي حللها ونفذ تصميما لاعتراضها، ومع الانتهاء من التصميم أطلق نحو الهدف صاروخ “حيتس 3” قام بمهمته بنجاح.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه المنظومة المحدثة التي أجريت عليها التجربة، لم يتم استخدامها بعد ولم يتم إدخالها الخدمة، ومن المفترض أن يتزود بها الجيش الإسرائيلي لتمكينه من التعامل مع سيناريوهات أكثر تعقيدا وبشكل أكثر فعالية.
ويشكل “حيتس 3” (Arrow-3)، الذي طورته إسرائيل بالتعاون مع الولايات المتحدة، الدرجة العليا من نظام الدفاع الإسرائيلي متعدد الدرجات، إلى جانب منظومات “حيتس 2″ و”مقلاع داوود” والقبة الحديدية.
وفي هذه المرحلة، يستخدم الجيش الإسرائيلي نظام الأسلحة العملياتي من طراز “حيتس 2″، الذي تم تشغيله لسنوات بواسطة نظام الدفاع الجوي التابع لسلاح الجو، ونظاما من طراز “حيتس 3” العادي الذي تم تسليمه لسلاح الجو في يناير 2017.
ويعتقد أن الجيل الأحدث من منظومة “حيتس 3” يتمتع بقدرة اعتراضية أفضل، وعلى ارتفاعات أعلى ومسافات أبعد بكثير من سابقاتها.
وجرى آخر اختبار ناجح للمنظومة المحدثة في فبراير 2018 بعد إيقاف اختبارين سابقين لها في ديسمبر ويناير بسبب اكتشاف عيوب فنية فيها.
وفي يناير 2017 تم إيقاف تجربة للصاروخ كان من المفترض أن تتيح فحص التحسينات المستقبلية في النظام، لكن المشغلين قرروا إيقافه بسبب خطأ في نقل البيانات.