إسرائيل تستعد لجنازة حاشدة غير مسبوقة لحاخام بارز
اتخذت السلطات الإسرائيلية إجراءات أمنية مشددة تمهيدا لاجراءات جنازة الحاخام البارز حاييم كانيفسكي والتي تعد الأكبر من نوعها في إسرائيل.
وقررت السلطات إغلاق العديد من الطرق في وسط إسرائيل تمهيدا للجنازة المتوقع أن يشارك فيها نحو مليون شخص، حيث سينطلق من بلدة بني براك قرب تل أبيب والتي يبلغ عدد سكانها 180 ألف شخص.
ورفعت مؤسسة “نجمة داود الحمراء” الطبية مستوى التأهب للتعامل مع أي طارئ، بينما طلب الشرطة من الإسرائيليين عدم التوجه إلى منطقة تل أبيب الكبرى بسبب ازدحامات مرورية متوقعة.
ونشرت الشرطة ثلاثة آلاف ضابط للتعامل مع حالات طارئة محتملة خلال الجنازة، كما قررت السلطات اعتماد التعليم عن بعد في 300 روضة اطفال و100 مدرسة في رمات غان وبني براك وغفعاتيم والتجمعات السكانية المجاورة.
وكان كانيفسكي الذي احتفل في يناير الماضي بعيد ميلاده الـ94 من كبار حاخامات تيار الحريديم اليهودي المتشدد.
وقضى آلاف اليهود الأرثوذكس الليلة الماضية في شوارع بني براك، حيث سمح للراغبين في وداع كانيفسكي بدفعات بدخول الشارع الذي يقع فيه منزله، ولم يسمح إلا لبعض قليل من الناس بدخول المنزل، ما تسبب في حالة تدافع خطيرة أمام المنزل.
وبعد منتصف الليل الماضي، وصل إلى الموقع زعيم المعارضة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، لكنه وجد نفسه عالقا داخل سيارته بسبب احتشاد أعداد كبيرة من الناس هناك.
ونقل حراس نتنياهو رئيس الوزراء السابق إلى شقة مجاورة لانتظار تحسن الوضع، وحاول الحراس وضباط الشرطة عدة مرات نقل نتنياهو من الشقة إلى منزل الحاخام، لكن هذه الجهود لم تتوج بنجاح.
وفي نهاية المطاف، وصلت قوات ملموسة للشرطة إلى الموقع لإفساح طريق لنتنياهو لدخول المنزل.
وتأتي الإجراءات الاحترازية واسعة النطاق تمهيدا للجنازة بسبب مخاوف السلطات من إمكانية تكرار حادث التدافع الذي وقع في أبريل العام الماضي خلال حفل ديني تقليدي في جبل الجرمق وخلف 45 قتيلا.