إساءة إثيوبيا للسودان واتهامه بالعمالة لأطراف أخرى إهانة لا تغتفر
أصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانا شديد اللهجة بعد التصريحات الإثيوبية الأخيرة، في ظل أزمة الحدود المتصاعدة بين البلدين.
وطالب بيان الوزارة، اليوم السبت، إثيوبيا بالكف عن ترويج ما وصفه بـ”الادعاءات” بشأن الأزمة الحدودية بين البلدين، وقال إن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخون تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان ويهين الخرطوم.
وأكدت الخارجية السودانية على أن مسألة الحدود بين البلدين لا يمكنها أن تكون أساسا للعدوانية التي تتصرف بها إثيوبيا.
واتهمت وزير الخارجية الإثيوبي بأنه “يسخر الوزارة لخدمة مصالح شخصية وأغراض فئوية لمجموعة محددة، يمضي فيها مقامراً بمصالح عظيمة للشعب الإثيوبي، وبأمنه واستقراره، وبجوار لم يخنه”.
وأكد البيان على أن السودان “متمسك بسيادته على الأرض التي تناقض إثيوبيا نفسها وتدعي تبعيتها لها”.
وشدد على أن إساءة بيان الخارجية الإثيوبية للسودان واتهامه بالعمالة لأطراف أخرى هي إهانة بليغة ولا تغتفر، وإنكار مطلق للحقائق.
وقالت وزارة الخارجية السودانية إن كل فئات الشعب السوداني وقيادته عسكريين ومدنيين موحدة في موقفها ودعمها الكامل لبسط سيطرة السودان وسيادته على كامل أراضيه وفق الحدود المعترف بها والتي تساندها الاتفاقيات والمواثيق الدولية.
وأكد البيان على أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة في بسط السلام فيه، وسط الاعتداءات الجارية عبر الحدود.
وفي وقت سابق، دعت الحكومة الإثيوبية الحكومة السودانية إلى التخلي عن “التصعيد والاستفزاز” والتوجه نحو “تسوية سلمية” للنزاع الحدودي بين البلدين.
وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية إنها “تدين بأشد العبارات التصعيد والسلوك الاستفزازي لحكومة السودان فيما يتعلق بقضية الحدود بين إثيوبيا والسودان”.
وتشهد العلاقات السودانية الإثيوبية توترا متصاعدا منذ أسابيع على خلفية هجمات مسلحة على حدود البلدين تقول الخرطوم إنها نفذت من قبل مليشيات إثيوبية مسنودة بقوات حكومية على أراض سودانية.