إجراءات حكومية لتنشيط وتشجيع السياحة في العراق
أوضحت هيئة السياحة، اليوم السبت، إجراءاتها لتنشيط وتشجيع السياحة لاسيما الدينية ومنها الزيارة الأربعينية، وفيما أكدت أن العراق مؤهل لأن يكون بلداً سياحياً دينياً بالدرجة الأولى، أشارت إلى أن الموارد المالية المتحققة من السياحة تعمل على خلق التوازن بميزان المدفوعات.
وقال رئيس الهيئة، ظافر مهدي عبد الله، للوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز)، إن “مدينة كربلاء المقدسة تعد مقصداً مهماً للزيارة الدينية ويقدم إليها ملايين الزائرين من داخل العراق وخارجه، وهي مرتكز أساسي للسياحة الدينية في العراق ويمكن الاستدلال على ذلك من خلال ارتفاع عدد الزائرين الأجانب لإحياء الزيارة الأربعينية”.
وحول إجراءات الهيئة لتنشيط وتشجيع السياحة الدينية، أكد عبد الله أن “الهيئة تسعى جاهدة لتوفير جميع الخدمات والتي تشمل الفنادق والمطاعم وأماكن الراحة والأسواق التجارية والصناعات الشعبية، لتعريف الزائر بعمق تأريخ وحضارة بلاد الرافدين”.
وأشار إلى “اكتساب السياحة أهمية كبيرة لمساهمتها في دعم الاقتصاد الوطني نتيجة لما تحققه من موارد مالية تسهم في عملية التنمية، كما تسهم في زيادة فرص العمل لقدرتها على استيعاب أعداد كبيرة من القوى العاملة ومن مختلف المستويات في الأنشطة السياحية المتعددة والمتشعبة”.
وأضاف أن “الموارد المالية المتحققة من السياحة تعمل على خلق التوازن في ميزان المدفوعات، الأمر الذي يبرر حصولها على المساعدات المختلفة لتنميتها”، لافتاً إلى “امتلاك العراق عدداً من الإمكانات الدينية التي تؤهله لأن يكون بلداً سياحياً دينياً بالدرجة الأولى بسبب تنوع المزارات الموجودة فيه”.
وذكر رئيس الهيئة أن “اجتماعاً موسعاً عقد مع كوادر المنافذ الحدودية واللجان الأمنية ومحافظة كربلاء المقدسة، لتأمين الزيارة بالشكل المطلوب”، مبيناً أن “هيئة السياحة تسعى بصورة مستمرة لمتابعة سير الأعمال بشكل ميداني من خلال الجولات الميدانية والتفقدية لمنافذنا ومكاتبنا السياحية في المحافظات والمطارات”.
وأكد “أهمية تعزيز الجهد الاستخباري لتأمين الزيارة الأربعينية في كربلاء المقدسة”، مشيداً بـ”الجهود المتحققة من قبل اللجنة المشتركة ما بين وزارة الداخلية وهيئة السياحة لتأمين زوار الإمام الحسين (عليه السلام)”.
وبين أن “العوامل الدينية لها دور مهم في تنشيط القطاع السياحي، لاسيما المناطق التي تكثر فيها الرموز والمعالم الدينية التي يُتخذ منها طقوس وعبادات دينية تسهم في زيادة جذب السكان نحوها”.
ونوه إلى أن “بدايات المدن نمت وتطورت لأسباب دينية ،كما هو معروف في مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس الشريف والنجف الأشرف وكربلاء المقدسة والروضة الكاظمية المطهرة والمشهد الرضوي الشريف وغيرها من المدن الأخرى، إذ أصبحت هذه الأماكن نقاط جذب تؤثر في استقطاب أعداد كبيرة من السكان”.