أيها المرشح.. انتقِ وارتقِ
إياد السعيد
في مرحلة التخطيط والإعداد للحملة الدعائية لابدّ للمرشح أن ينتقي فريقه لأنها المرحلة الحاسمة وفيها يقرر الحزب أو الشخص المرشح المشاركة في الانتخابات مجملا كل الأهداف أمام من يريد ضمه الى فريق إدارة الحملة ، فكلما كان قرار المشاركة مبكرا فإنه يتيح زمنا أفضل حتى أن بعض المرشحين يبدأ حملته بسنوات قبل إنطلاق حملته رسميا ، ويتم خلال هذه المرحلة تحديد الهدف من المشاركة بالفوز واللقاء بأكثر من خبير في السياسة والإعلام والعلاقات والمجتمع والاقتصاد ولإشباع الفكرة بنقاشات وآراء مختلفة ويفضل طرح الفكرة على سياسيين أصدقاء وخصوم ومعرفة ردود أفعالهم بمجسات مباشرة وجها لوجه. يكون الأداء بهذه المرحلة حذرا ومن الخصوم بالأخص لذا فهي المهمة الأكثر دقة وذات تأثير مباشر في كل المراحل اللاحقة، حيث ترتكز على اختيار أعضاء فريق متكامل يتمتع بالخبرة والمصداقية والحيوية ووحدة الميول والإيمان بمبادئ المرشح وأهدافه عدا الفنيين، الذين يطلب منهم جودة المنتج فقط والأمانة المهنية، أما الأشخاص الذين سيكونون بمواجهة الجمهور مع المرشح وحسب مهامهم المرسومة، فيجب أن يكونوا من ذوي السمعة الحسنة والمشهورين ومن ذوي الحضور الشعبي والقبول الرسمي، وقد يكون الفريق غير ثابت القوام والأسماء حسب تقدم المراحل. فهناك دائما تغيير يحصل في جزء من الفريق إذ يمكن ضم أفراد جدد وتحويل آخرين الى مهام أخرى أو ربما إنهاء خدمات أحدهم لسبب أو لآخر، وهذا مهم وملح أحيانا فالبصمة الواحدة تعني الجمود في الأفكار وثبات قالب المنتج الدعائي والفني. من أولى مهام الفريق تأسيس مقر أو غرفة عمليات تحوي كل المستلزمات الضرورية من أجهزة ووسائل الاتصال، وتأمين سرية ما يتداوله الفريق داخل غرفة العمليات. وهنا يجب أن نفصل بين مقر فريق العمل ومقر لقاء المتطوعين والمواطنين المؤيدين للمرشح فمقر العمل يكون خاصا بالاجتماعات والنقاشات، التي تدير الحملة الانتخابية وتحفظ أسرار كل خطواتها، وتجدر الإشارة الى أن الفريق يجب أن يعمل بناتج تفاعل عقلية الفريق الواحد وليس هناك خاسر أو رابح بل كل الفريق.