أيها المتصارعون انه العراق

أيها المتصارعون انه العراق – شاكر كريم عبد

مالكم تتصارعون وماذا يحدث بينكم وبين احزابكم ونوابكم بعضكم البعض؟ ومن المستفيد مما يحدث اليوم؟ ! الى اين أوصلتمونا وما هو هدفكم ومبتغاكم؟ انا لست مع أي طرف منكم ولكني مع العراق العظيم وشعبه المنكوب. فهل سيستمر الشعب الجريح بالوقوف على التل والتفرج عليكم؟ ام سيقول قولته فيكم بعد ان قالها في جميع الانتخابات السابقة بانه لفضكم ولم ينتخبكم لانكم لاتمثلونه ولاتحترمونه. واقول لجميع الساسة والاحزاب: اين الحكمة التي تدعونها بخطاباتكم وتصريحاتكم الرنانة والطنانة؟! نعم الخلاف بالرأي مسموح عندما يكون لصالح الوطن والمواطن. لكن ليس بمثل هذه الصراعات وتعطيل مصالح الناس والتدخلات الخارجية والاقليمية مستمرة ولاتهدأ. فالديمقراطية التي تتغنون بها والتي رغم علمنا انكم لاتؤمنون بها اصلا. فالغزاة الامريكان لم يكونوا يعلمون او لايعلمون انكم ستصلون بنا الى هذا الحد من الفوضى والتناحر على مصالحكم الحزبية الضيقة وليس على مصلحة الشعب والوطن. فالاصرار على تعطيل البلد واتخاذ قرارات شخصية ونفعية قد تكون غير صحيحة دستوريا وتتعارض مع الدستور المهلهل وتعطيل شؤؤون البلاد والعباد لن يكون هناك غالب ولا مغلوب وهي كذلك . بل بات واضحا ان الخاسر الوحيد هو العراق والمتضرر الوحيد هو الشعب نتيجة الانفلات الامني وتعطل الخدمات التي هي اصلا معطلة طيلة 19 عاما عجافا. اعلموا ايها الساسة “الاشاوس” فالعراق هو اغلى ما نملك، ولن نسمح بتهديد امن البلاد وتذكروا جيدا انتفاضة تشرين المباركة وكيف حالكم واين اختبأتم في تلك الايام؟! فعودة نشاط داعش الارهابي من جديد، والتفجيرات تتواصل هنا وهناك والاغتيالات مستمرة وصلت للقضاة ورجال الاجهزة الامنية والمواطنين الابرياء ونقص الخدمات يتواصل وضعف الكهرباء ياخذ بالعد التنازلي ونحن في فصل الشتاء والشعب هو الضحية. في مقابل ذلك الشعب يعرف هناك مستفيدون وهم اولئك المتصارعون على نهش الجسد العراقي وروحه وثرواته بعد ان اصبحث ثروات العراقيين الهائلة في جيوب الساسة وارصدتهم وحساباتهم في الداخل والخارج. ان الصراع والصراخ لن يؤدي إلى نتيجة، وإنما سيؤدي إلى عواقب وخيمة تتحملها الطبقة السياسية المتصارعة التي تفهم هذا الصراع على انه استثمار فرصة لاتعوض للعودة الى سدة الكم وتقاسم الكعكة من جديد. إنتبهوا أيها الساسة المتصارعون، إنكم تشتركون في قتل الشعب وارهان البلد لقوى خارجية واقليمية سواء عرفتم أم لم تعرفوا بذلك.