أول صورة لجاسوس سليماني المحكوم عليه بالإعدام في إيران
كشفت وسائل إعلام إيرانية للمرة الأولى عن صورة منسوبة لمحمود موسوي مجد المدان بالإعدام لاتهامه بالتجسس على قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني الذي قتل بالعراق مطلع العام الجاري.
وأشارت وكالة أنباء ميزان التابعة للسلطة القضائية، الخميس، إلى أن الصورة تعود لموسوي مجد المتهم ببيع معلومات عسكرية تتعلق بتحركات سليماني ومسؤولين آخرين في الحرس الثوري قبل فترة طويلة
ونشرت قبل عدة أيام صورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي قيل أنها تعود لموسوي مجد، قبل أن تنفي مواقع إخبارية إيرانية صحتها.
واعتقلت السلطات الإيرانية موسوي مجد، في 10 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2018، حيث صدر بحقه حكم بالإعدام داخل الفرع الخامس عشر بالمحكمة الثورية في 25 أغسطس/ آب 2019.
وأعيدت القضية إلى المحكمة الثورية بعد اعتراض من المحكمة العليا قبل أن تؤيد الأخيرة حكم الإعدام ضد موسوي مجد، في مارس/ آذار الماضي.
وكشفت مصادر قضائية إيرانية أن الشخص المدان بالإعدام بتهمة تسريب تحركات سليماني لم يكن له صلة بمقتل الأخير بالعراق في 3 يناير/ كانون الثاني 2020.
ونقلت وكالة أنباء ميزان المحلية، الثلاثاء، بيانا أصدره المركز الإعلامي التابع للسلطة القضائية الإيرانية جاء فيه أن جميع المراحل القضائية بشأن ملف موسوي مجد نفذت قبل فترة طويلة من مقتل سليماني.
وأشار البيان إلى أن موسوي مجد كان مسجونا في إيران حينما استهدفت الولايات المتحدة موكب قائد فيلق القدس السابق بطائرة مسيرة قرب مطار بغداد.
وجاء هذا البيان بعد ساعات قليلة من تصريحات أدلى بها الناطق باسم القضاء الإيراني غلام حسين إسماعيلي حول تنفيذ حكم إعدام موسوي مجد قريبا، وذلك بزعم تقديمه معلومات استخباراتية عن مكان سليماني.
وفي تناقض لما أدلى به إسماعيلي من تصريحات، قال المركز الإعلامي التابع للقضاء إن المتهم جرى اعتقاله في أكتوبر/ تشرين الأول 2018، قبل أكثر من عام على مقتل سليماني.
ويحيط الغموض بشأن منصب موسوي مجد في مليشيات الحرس الثوري، حيث لم يتطرق إليه الناطق باسم القضاء أو البيان الصادر لاحقا.
وقتل سليماني المصنف على قوائم الإرهاب الأمريكية في غارة بمحيط مطار بغداد في أوائل يناير/كانون الثاني الماضي.
واتهمت الولايات المتحدة سليماني بتدبير هجمات لفصائل مسلحة متحالفة مع إيران على القوات الأمريكية في المنطقة.
متابعة/ الاولى نيوز