أول تعليق من الأمن النيابية على أوامر الكاظمي بأعتقال ضباط على خلفية حادثة الطارمية
أكد عضو لجنة الأمن النيابية، عباس سروط، الأربعاء، 30 أيلول، 2020، دعم لجنته لعمليات اعتقال الضباط المتقاعسين عن تأدية مهامهم، في فرض الأمن وملاحقة عصابات الجريمة التي تهدد أمن البلاد.
وقال سروط في حديث تابعته الاولى نيوز، إن “الأوامر التي صدرت بشأن اعتقال وتوقيف عدد من القيادات الأمنية الماسكة لمنطقة حي الجهاد التي انطلقت منها صاروخ الكاتيوشا، واستهدف منطقة الرضوانية، خطوة بالاتجاه الصحيح، من أجل فرض الأمن وملاحقة عصابات الجريمة التي تهدد أمن البلاد”.
وأضاف أن “الإجراءات الفعلية والحقيقية بهذا الشأن ستكون عاملا مساعدا ومؤثرا على اداء القوات الأمنية بالشكل الإيجابي، لممارسة مهامها دون خوف أو تردد”.
وفي وقت سابق، أصدر القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء (30 أيلول 2020)، أمراً بتوقيف عددٍ من الضباط، بينهم برتب متقدمة في المخابرات والاستخبارات على خلفية حادثة الرضوانية.
وتضمنت وثيقة تلقتها الاولى نيوز وموجهة إلى مديرية استخبارات ومكافحة إرهاب بغداد، ومديرية استخبارات وأمن بغداد، ومكتب مخابرات بغداد، أن “القائد العام للقوات المسلحة أمر بإيداع التوقيف كل من آمر الوحدة، وضابط الاستخبارات، وآمر السرية، وكافة ممثلي الأجهزة الاستخبارية ضمن قاطع مسؤولية ف3 ل6 فق 2 ش أ، التي تم إطلاق الصواريخ منها بالساعة 162، يوم 28 أيلول 2020”.
وجاء بالوثيقة أيضاً: “نرجو إيداع ممثلي دوائركم التوقيف وهم الرائد حازم شريف كاظم، مديرية استخبارات ومكافحة إرهاب بغداد، والرائد عمار محمد عريبي، دائرة أمن بغداد، والنقيب برهان خضير أحمد، مكتب مخابرات بغداد، والموظف أحمد غسان عمران، مديرية استخبارات وأمن بغداد”.
ويوم الاثنين، أصدرت قيادة العمليات المشتركة، بياناً بشأن سقوط صاروخي كاتيوشا على عائلة في منطقة الرضوانية غربي بغداد، فيما أكدت أن القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، اصدر توجيها بتوقيف القوات الأمنية الماسكة لتلك المناطق.
وقالت القيادة في البيان الذي تلقته الاولى نيوز، إنه “في الوقت الذي تبذل فيه الحكومة والقوات الأمنية قصارى جهدها في سبيل رعاية مصالح المواطنين وحمايتهم وبسط القانون ودعم الاستقرار، تنبري عصابات الجريمة والمجاميع الخارجة عن القانون لممارسة أعمالها الوحشية وترتكب الجرائم بحق المواطنين الآمنين، بهدف خلق الفوضى وترويع الناس”.
واضاف البيان أن “هذه العصابات اقدمت عصر اليوم على ارتكاب جريمة جبانة في منطقة البوشعبان ( البوعامر ) قضاء الرضوانية في بغداد، عندما استهدفت بصاروخي كاتيوشا منزل أحد العوائل الآمنة ودمرته بالكامل وتسببت باستشهاد خمسة أشخاص، ( ثلاثة أطفال وامرأتين ) وجرح طفلين، وقد تم تحديد مكان الانطلاق من منطقة حي الجهاد”.
ووجه القائد العام للقوات المسلحة ، مصطفى الكاظمي، بحسب البيان بـ”إيداع القوة الأمنية الماسكة، وكل الجهات الأمنية المعنية في التوقيف، لتقاعسها عن أداء مهامها الأمنية، وستعاقب كل قوة تتقاعس وتسمح بمثل هذه الخروقات الأمنية ، كما أمر بفتح تحقيق فوري بالحادث وملاحقة الجناة مهما كانت انتماءاتهم وارتباطاتهم لينالوا أشد العقوبات”.
وشدد الكاظمي على “جميع الأجهزة الأمنية بضرورة تكثيف جهودها الاستخبارية في المرحلة الراهنة للحد من هذه الجرائم التي تروّع المواطنين، وأكد عدم السماح لهذه العصابات بأن تصول وتجول وتعبث بالأمن دون أن تنال جزاءها العادل”.