أولياء أمور: مناهج الابتدائية “صعبة” ولا تناسب أعمار التلاميذ
اشر عدد من اولياء الامور “صعوبة” المناهج الدراسية المقررة لتلاميذ المرحلة الابتدائية للعام الحالي، بينما يرى تربويون ان اجراءات الوقاية من كورونا قوبلت بمشكلة اكتظاظ التلاميذ في المدارس.
واختلفت طرائق التعليم بايصال المادة العلمية للتلاميذ والطلبة عما كانت عليه بالسابق، حيث كان التلميذ يواظب على الدوام يوميا في المدرسة وكانت ترد شكاوى من المنهاج وصعوبته، وتعقد الامر اكثر بوجود جائحة كورونا .
عدد من اولياء امور التلاميذ في الصف الاول الابتدائي، اوضحوا لـ”الصحيفة الرسمية”، ان “المنهاج المقرر لتلاميذ الاول الابتدائي صعب جداً وغير مناسب لاعمارهم خاصة مادة الرياضيات التي تحتوي على مسائل فكرية تحتاج الى وقت لحلها”.
واضافوا، “كما ان مادة العلوم التي تشبه مادة الاحياء في معلوماتها ومادة اللغة العربية التي تحتوي اغلب جملها على الحركات ،الشدة والضمة والسكون، فضلا عن اللغة الانكليزية التي لاتقل صعوبة عن هذه المواد”.
وعدوا تدريس المناهج في العراق بطريقة المنصات الالكترونية مثله مثل سباق الماراثون بين التلميذ والمعلم، اذ ان هناك طرحا متواصلا للمواد الدراسية من دون معرفة ما اذا وصلت المادة لحجم الفهم لدى التلاميذ مع السرعة في اتمام المنهج خلال الاسبوع الواحد على عكس ما كان معتمدا بالسابق خصوصا لمرحلة الاول الابتدائي التي تحتاج لوقت لفهم الاحرف وتهجيها وكتابتها وفهم المعلومة بطريقة مبسطة.
بدوره، بين الوكيل الاداري لوزارة التربية فلاح القيسي لـ”الصحيفة الرسمية” ان “الوزارة وجهت بمراعاة الوقت والاختصار في بث الدروس المنهجية من اجل فهم التلميذ للمادة العلمية الموجهة له عبر المنصات الالكترونية”.
ونوه “بوجود خطة لتحريك الجمود الذي فرضته ازمة كورونا على التعليم بشكل خاص من خلال التواصل الإلكتروني مع التلاميذ لتحفيزهم على حب دراسة المادة العلمية بالطريقة الحديثة”.
ويشهد العراق ضعفا واضحا في خدمة الانترنت، فضلا عن غياب مرونة التعامل مع المدرسين والمعلمين عبر المنصات الالكترونية مع وجود مناطق نائية منقطعة عن الشبكة المعلوماتية وقلة الابنية المدرسية ونقص في الاختصاصات التربوية، ما ادى الى تقهقر العملية التعليمية اكثر.
اما مديرة مدرسة ام الطبول الابتدائية انغام محمد حميد، فقد اكدت لـ”الصحيفة الرسمية” ان “المنصات الالكترونية لم تحل مشكلة الابنية المدرسية بل فاقمتها في ظل تطبيق الاجراءات الوقائية لخلية الازمة التي تؤكد توزيع الطلبة بين الصفوف على الا يزيد عن 12 تلميذا في الشعبة الواحدة وبذلك تحتاج المدرسة لصفوف اضافية للمراحل الدراسية الموجودة بالمدرسة لكثرة عدد التلاميذ وتوزيعهم بين الشعب بالشكل الذي يحافظ على سلامتهم من وباء كورونا”.
وبينت ان “المدرسة هي من المدارس التي تشهد دواما ثنائيا مشتركا مع مدرسة اخرى ما يحتم عليها ان تنهي الدراسة قبل الساعة الواحدة ظهرا لتسليمها الى المدرسة الثانية المسائية وبذلك يتم ضغط ساعات الدراسة لليوم الواحد”.