أوروبا آمنت بلقاح “سبوتنيك V” الروسي وتدعو لترك الخلافات السياسية جانبا
دعا المستشار النمساوي، سيباستيان كورتس، إلى ترك “المحرمات الجيوسياسية” جانبا عندما تقوم الوكالة الطبية الأوروبية (EMA) بدراسة إمكانية تسجيل اللقاحات من روسيا والصين.
وأكد كورتس في تصريح صحفي على أنه “لا مكان للمحرمات الجيوسياسية عند دراسة تسجيل اللقاحات (المضادة لفيروس كورونا)”.
وقد سبقه في ذلك الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حيث شدد على أن اتخاذ القرار بشأن استخدام لقاح “سبوتنيك V” الروسي لا ينبغي أن يكون سياسيا، بل علميا، بناء على نتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية الواردة في مجلة “لانسيت” العلمية البريطانية.
بدورها أعلنت مدريد استعداد إسبانيا لاستخدام اللقاح الروسي بعد موافقة الوكالة الطبية الأوروبية.أما بالنسبة لألمانيا، فقد أعربت قيادتها عن رغبتها في التعاون مع موسكو بشأن هذه المسألة،
وأكدت المستشارة أنغيلا ميركيل منذ يناير الماضي، استعداد برلين للمساعدة في تسجيل اللقاح الروسي في الاتحاد الأوروبي.وقد تتالت الأصوات في الاتحاد الأوروبي المطالبة بالتسريع في إجراءات تسجيل اللقاح الروسي، حتى يتسنى استخدامه في التطعيم ضد وباء كورونا.
كذلك تراجعت أكثر وسائل الإعلام الأوروبية نفوذا عن الدعاية التي كانت تهدف إلى تشويه سمعة اللقاح الروسي، وبدأت الآن تتحدث عن إيجابيات لقاح “سبوتنيك V”،
وهو ما يشير إلى تغير في المواقف، خاصة بعد صدور تقرير المجلة العلمية البريطانية “لانسيت” الذي فتح أعين المشككين في حقيقيقة لقاح “سبوتنيك V”، وأكد علميا مدى نجاعته وسلامته في مقاومة فيروس كورونا.