الاولى نيوز / بغداد
اكد تقرير لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، أن اجتماع “كسر الجليد” الذي عقد بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة هانجتشو في الصين لمجموعة العشرين في عام 2016 يعد من المعالم المهمة التي لا تزال آثارها إيجابية على صناعة النفط الخام حتى يومنا.
وأكد تقرير المنظمة حول نتائج اجتماعات المنتجين في اللجنة الوزارية لمراقبة اتفاق خفض الإنتاج في مدينة جدة ، أن :هذه النقلة النوعية في العلاقات بين البلدين كانت بمنزلة الخطوة الشجاعة التي عززت العلاقات الدافئة بين البلدين ما أسهم بدور كبير في نجاحات واسعة تحققت لاحقا، لافتا إلى امتنان محمد باركيندو الأمين العام لـ”أوبك” وتقديره العميق لولي العهد على إسهاماته الحكيمة في تلك المرحلة وهو ما يتجلى بوضوح من خلال “رؤية السعودية 2030”.
وأشار التقرير إلى أن “أوبك” ستحتفل خلال هذا الأسبوع بالمساهمة الهائلة التي قدمتها السعودية لـ “أوبك” على مدار الـ 58 سنة الماضية منذ الإعداد لتأسيس المنظمة في مثل هذا الوقت من عام 1960.
وذكر التقرير أن هذه هي المرة الرابعة التي يعقد فيها اجتماع للجنة الوزارية خارج فيينا، حيث كانت الاجتماعات السابقة في الكويت ومدينة سانت بطرسبرج الروسية وفي العاصمة العمانية مسقط.
ونقل التقرير الدولي عن محمد باركيندو الأمين العام لـ”أوبك” أن تناوب اجتماعات الوزراء في المدن والعواصم المختلفة يعني أنه بغض النظر عن القيام بأعمالنا العادية فإن أواصر الصداقة الدائمة بين جميع دولنا المشاركة في الاتفاق سواء الأعضاء في “أوبك” أو غير الأعضاء تنمو وتتعزز أكثر فأكثر.
وذكرت “أوبك” أن الروح السائدة في اجتماع جدة بين وزراء الطاقة الستة كانت إيجابية وبها طاقة بناءة كبيرة، حيث ركزت على تعزيز مبادئ التعاون الدولي والاحترام المتبادل وتمثل ذلك بشكل رئيس وفي صورته الجميلة في علاقة العمل الرائعة بين وزيري الطاقة السعودي خالد الفالح والروسي إلكسندر نوفاك.
وأفاد التقرير أن اللجنة الوزارية لمراقبة خفض الإنتاج كلفت أمانة “أوبك” في فيينا بالبحث في مقاييس مختلفة للامتثال مع إجراء تحليل متعمق لمعالجة أوجه وتداعيات حالة عدم اليقين الواسعة في السوق.
وبحسب التقرير فقد ناقش اجتماع لجنة المتابعة الوزارية المشتركة بين “أوبك” والمستقلين في جدة مضمون تقرير اللجنة الفنية المشتركة عن الشهر الماضي، بعد عدة أشهر متتالية من الأداء القياسي، حيث حققت المنظمة والمستقلون مستوى توافق بنسبة 149 في المائة مع تعديلات الإنتاج الطوعية، وهو أعلى مستوى حتى الآن.
ونوه إلى أن المنتجين منذ التوصل إلى الإعلان المشترك في عام 2016 يبذلون جهدا متضافرا لتسريع استقرار سوق النفط العالمية من خلال إجراء تعديلات طوعية في إجمالي الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا، مشيرا إلى أنه تم تمديد الاتفاق مرتين كل منهما تسعة أشهر وإجراء تعديل على إعلان التعاون حتى يصبح ساري المفعول على مدى عام 2018 بأكمله.