أنصار الله الحوثيون: عرقلة التحالف للرحلات المتفق عليها واحتجاز السفن خطوات سلبية لا تساعد على مواصلة التهدئة
اتهمت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، الأربعاء، التحالف العربي الذي تقوده السعودية بالاستمرار في خرق الهدنة العسكرية والإنسانية “الهشة” التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن.
مؤكدة أن “خطوات التحالف السلبية” لاتساعد على الإستمرار بالتهدئة القائمة، في تلميح على مايبدو بإحتمال انسحابها من الهدنة وذلك بعد 75 يوماً من سريانها.
وذكر كبير المفاوضين الحوثيين والناطق الرسمي باسم الجماعة محمد عبدالسلام، في تغريدة على حسابه الرسمي بمنصة التدوين المصغر “تويتر” إن التحالف بقيادة السعودية لم يلتزم بأي من البنود التي تضمنها اتفاق الهدنة المعلن عنها مطلع إبريل الماضي.
وأشار القيادي الحوثي الى “استمرار التحالف في عرقلة الرحلات المتفق عليها واحتجاز السفن وتحليق طيران التجسس”، حد زعمه.
وأعتبر أن مايقوم به التحالف “خطوات سلبية لا تساعد على مواصلة الجهود المبذولة ضمن التهدئة القائمة”.
ولم يصدر على الفور تعليق رسمي من قيادة التحالف السعودي الاماراتي للرد على تلك الاتهامات.
وتأتي هذه التصريحات الحوثية غداة جلسة خاصة عقدها مجلس الأمن الدولي الثلاثاء لمناقشة مستجدات الوضع في اليمن،في ضوء الهدنة المعلنة التي وافقت الأطراف اليمنية على تمديدها لشهرين إضافيين حتى بداية أغسطس القادم.
ووصف عدد من المراقبين السياسيين تلك التصريحات الحوثية بأنها “مناورة بائسة” تسعى من خلالها الجماعة الى ذر الرماد في العيون بعد تزايد الضغوط الدولية عليها بسبب تعنتها وتنصلها من الوفاء بالتزاماتها ضمن الهدنة، وتحديداً مايتعلق برفع الحصار الذي تفرضه على مدينة تعز.
والأسبوع الماضي، فشل المبعوث الأممي الخاص الى اليمن هانز غروندبرغ في إقناع جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً، بمقترح قدمته الأمم المتحدة حول فتح تدريجي للطرق المغلقة بمدينة تعز ومحافظات أخرى، وهو المقترح الذي بادرت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا لاعلان موافقتها عليه.
وأكد غروندبرغ في إحاطة رسمية له أمام مجلس الأمن الدولي مساء أمس الثلاثاء، أن الجانب الحكومي وافق على المقترح المطروح، لكنه ما زال ينتظر الحصول على موافقة الحوثيين.