أندية تتألق في دوري أبطال أوروبا رغم خيباتها المحلية
يعد دوري أبطال أوروبا البطولة الأعلى قدراً والأكثر شهرة على مستوى الأندية، التي يتنافس عليها كبار القارة العجوز كل عام.
لكن في الوقت نفسه، فإن العديد من الأندية حققت لقب دوري أبطال أوروبا، بشكل غير متوقع، بالتزامن مع معاناتها على المستوى المحلي.
في السطور التالية نستعرض لكم أبرز الحالات التاريخية في دوري أبطال أوروبا، لأندية حققت اللقب رغم معاناتها على المستوى المحلي.
ريال مدريد
ليس خفيا على أحد أن ريال مدريد هو سيد دوري أبطال أوروبا، ليس فقط لأنه الأكثر تتويجا بـ13 لقبا، بل أيضا لأن بعضا من هذه الألقاب، أنقذ الفريق من فضيحة متكاملة الأركان.
حقق ريال مدريد لقب دوري أبطال أوروبا بنظامه الحالي، الذي تم تطبيقه في 1992، في 7 مناسبات، منها 5 على الأقل كان الفريق الملكي يعاني بشدة.
في موسم 1997-1998، فاز ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا السابع في تاريخه، الأول بالنظام الحديث،
وهو اللقب الذي جاء بشكل غير متوقع بعد انتظار 32 عاما،
في الوقت الذي أنهى فيه الفريق الدوري الإسباني بالمركز الرابع، متأخرا بفارق 11 نقطة عن الغريم برشلونة.
الأمر أصبح معتادا للريال في الألفية الحالية، ففاز بدوري الأبطال مجددا في موسم 1999-2000 بعدما احتل المركز الخامس في الليجا بفارق 7 نقاط عن البطل ديبورتيفو لاكورونيا، بينما خرج من نصف نهائي كأس ملك إسبانيا على يد إسبانيول.
وفي 2001-2002 حقق ريال مدريد اللقب القاري التاسع بعدما حصد المركز الثالث في الدوري، بفارق 9 نقاط عن فالنسيا البطل،
وخسر نهائي كأس ملك أمام لاكورونيا، والذي أقيم في ملعبه “سانتياجو برنابيو” يوم 6 مارس/آذار،
ليفسد النادي الملكي احتفالاته بالذكرى المئوية لتأسيسه.
تكرر الأمر مجددا في موسم 2015-2016 الذي شهد خروج الفريق بخطأ إداري من دور الـ32 بكأس الملك، والبداية الكارثية في الليجا مع المدرب رافائيل بينيتيز،
وتولى زين الدين زيدان المسؤولية في منتصف الموسم، ليسطر تاريخا ذهبيا بالفوز بلقب دوري الأبطال 3 مرات متتالية في 2016 و2017 و2018.
اللقب الأخير في موسم 2017-2018 تزامن مع مستوى كارثي للريال في الدوري، حيث حصل على المركز الثالث ،
بفارق 17 نقطة عن برشلونة البطل، كما خرج من ربع نهائي الكأس على يد ليجانيس.
ليفربول
يتفاخر الليفر وجمهوره بأنه النادي الأكثر تتويجا بلقب دوري أبطال أوروبا في إنجلترا، بواقع 6 ألقاب، جاء أبرزها على الإطلاق في وقت يعيش فيه “الريدز” أوقاتا كارثية على المستوى المحلي.
حصل ليفربول على لقبه الخامس في موسم 2004-2005 بعد مباراة ماراثونية أمام ميلان الإيطالي في النهائي،
وقلب تأخره 0-3 في الشوط الأول، إلى تعادل 3-3، ثم انتصر بركلات الجزاء.
في ذلك الموسم أنهى ليفربول الدوري الإنجليزي الممتاز في المرتبة الخامسة بجدول الترتيب،
بفارق 37 نقطة عن تشيلسي الذي توج بطلا، كما فشل في الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة.
ميلان
في 2007، حصل ميلان على لقبه السابع في دوري أبطال أوروبا، والأخير حتى الآن، بعدما انتقم من ليفربول بالفوز عليه 2-1 في النهائي.
في ذلك الموسم أنهى “الروسونيري” الدوري الإيطالي في المركز الرابع، بفارق 36 نقطة عن جاره وغريمه إنتر ميلان،
الذي حصل على اللقب، كما خرج الفريق اللومباردي من نصف نهائي كأس إيطاليا على يد روما.
الأكثر طرافة، أن ميلان حصد لقبه السادس بدوري الأبطال في موسم 2002-2003 على حساب مواطنه يوفنتوس بركلات الترجيح،
بعدما خسر أمامه لقب الدوري الإيطالي في نفس الموسم، بفارق 11 نقطة، لكنه توج بالكأس على حساب روما أيضا.
تشيلسي
حقق الفريق اللندني لقب دوري أبطال أوروبا مرة واحدة كانت في موسم 2011-2012، لكنه أنهى الدوري الإنجليزي الممتاز في المرتبة السادسة متأخرا بفارق 25 نقطة عن البطل مانشستر سيتي.