أمين عام العصائب: واشنطن عاجزة عن مجاراة فصيل واحد للمقاومة ونشك في نيتها بالانسحاب
تحدى الأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، اليوم الاثنين، (25 أيار 2020)، قدرة الولايات المتحدة الأميركية على مواجهة “فصائل المقاومة”، مشيراً إلى أن “العراقيين لن يقبلوا ببقاء القوات الأميركية في البلاد”.
وقال الخزعلي في كلمة بمناسبة عيد الفطر إن “على الاميركان وهم يتفاوضون في شهر حزيران مع الجانب العراقي ان يتذكروا ثورة العشرين”، مضيفاً أن “هنالك إرادة جماهيرية وطنية وشجاعة ترفض بقاء أي قوات اجنبية على أرض العراق”.
وتابع أن “الوجود الاميركي في العراق هو من أجل حماية أمن الكيان الإسرائيلي ومصلحته”، مبيناً: “نسمع ان هناك نوايا أميركية للانسحاب من العراق ونحن نشك بذلك”.
واستدرك: “نحن لسنا امراء حرب ولا متعطشين للدماء بل وطنيون ونبحث عن كرامة وسيادة الوطن”، مهدداً بأنه “إذا لم يحصل الانسحاب فعلى المحتل الأجنبي أن يعلم إن العراقيين لن يقبلوا ببقاء قواته”.
وشدد على أن “الولايات المتحدة التي تعتبر دولة عظمى لم تستطع مجاراة فصيل عراقي واحد، فأبطال حزب الله اذاقوا الولايات المتحدة ما اذاقوها فكيف ستواجه جميع فصائل المقاومة؟!”.
واختتم قائلاً: “مستعدون لتقديم أرواحنا من أجل الكرامة والسيادة، ولن ننسى دماء الشهيدين المهندس وسليماني”.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي السابق، عادل عبد المهدي مطلع نيسان الماضي تحديد يومي 10-11 حزيران المقبل موعد المفاوضات بين العراق والولايات المتحدة لبدء الحوار الاسترتيجي.
وتصاعدت حدة الخلاف بين الفصائل العراقية والإدارة الأميركية، على خلفية مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بغارة جوية ببغداد، في 3 كانون الثاني الماضي.
وعقب الغارة الجوية، طلب عبد المهدي من البرلمان التصويت لإصدار قرار إلزامي بخروج قوات التحالف من البلاد، وهو ما تم بالفعل، لكن واشنطن قالت أنها لا تتعامل مع قرارات تصدر من حكومة مستقيلة.
وعلى مدى الأسابيع الماضية، انسحبت القوات الأميركية من 6 مواقع وقواعد عسكرية في شمال وغرب البلاد، وسلمتها لقوات الجيش، بعد هجمات صاروخية متواصلة تعرضت لها القواعد الأميركية في العراق، والتي اتهمت واشنطن فصائل مسلحة مقربة من إيران بالوقوف وراءها.